تحت عنوان “أقوياء في الإيمان، ننمو في المحبة”، افتتحت أبرشية أستراليا المارونية دورتها المجمعية الثانية مساء الخميس الواقع فيه 12 نيسان 2018 والتي استمرت حتى أمس الاول السبت.
جرى الإفتتاح مع الإحتفال بالذبيحة الإلهية التي ترأسها في كنيسة سيدة لبنان في هاريس بارك سيادة راعي الابرشية المارونية في أستراليا المطران أنطوان-شربل طربية عاونه فيه عدد من كهنة الأبرشية وحضره حشد من المؤمنين من مختلف الرعايا. ثم تلاه برنامج الإفتتاح في الصالة الراعوية الكبرى، وتضمن كلمة وبركة من الكرسي الرسولي ومن غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، أعربا فيها عن سرورهما لأعمال هذا المجمع الأبرشي ولأهميته الكبرى على الصعيدين الكنسي والإجتماعي ومنحا بركتهما للمشاركين في أعماله. وتضمن حفل الإفتتاح أيضاً كلمات ترحيبية وتوجيهية ولوجيستية وتنظيمية بغية تأمين أفضل الفرص لنجاح أعمال المجمع. وسيتضمن بحسب المنظمين حلقات ودراسات ومداخلات من اختصاصيين ومشاركين في أعماله من كهنة ورهبان وراهبات ومراقبين وخبراء في اللاهوت والليتورجيا والعلوم الكنسية والإنسانية ومندوبين ومندوبات عن مختلف المنظمات واللجان في رعايا الابرشية كافة. وفي كلمته خلال القداس الإلهي وافتتاح أعمال المجمع شدد المطران طربيه على أهمية هذا اللقاء الجامع الذي يضم أبناء الكنيسة المارونية في الرعايا كافة على الاراضي الاسترالية والذي يأتي ولاول مرة تتويجاً لمسيرة 150 سنة على الوجود الماروني الأول في أستراليا وعرض لمجمل المواضيع التي سيتناولها وأهمها:
– دور الكنيسة المارونية في أستراليا ورسالتها التبشيرية في إعلان بشارة الإنجيل.
– التربية الإكليريكية ونمو الدعوات التكرسية والكهنوتية.
– مكانة ودور الشبيبة ومستقبل نموها الإيماني وانتمائها الثقافي المشرقي العربي في أستراليا خصوصا وبلدان الإنتشار عموماً.
– حرية التعبير والتعليم والإعلام والإعلان وحرية ممارسة الشعائر الدينية والأطر القانونية التي يجب أن تحميها في أستراليا بلد الحريات واحترام تعددية الثقافات والأديان والمعتقدات على أنواعها.
– مرافقة المسنين والإستفادة من خبراتهم وتأمين الرعاية الكريمة واللائقة بهم اقراراً بفضلهم الكبير ولمساهمتهم في إرساء أسس الأبرشية المارونية ونموها وتطويرها على الصعد كافة.
– العائلة وتحديات اليوم من مادية وأخلاقية وتربوية خصوصاً لجهة تشريع زواج المثليين وتغيير المفهوم الطبيعي للزواج بين رجل وامرأة وجعله في القوانين الأسترالية مؤخراً حقاً لشخصين من الجنس نفسه. والتحديات التي تواجهها العائلة تتناول أيضاً البرامج الجنسية التوجيهية الجديدة في المدارس وحتى بعض المدارس الكاثوليكية والتي ويا للأسف لم تعد تستند إلى تعاليم الكنيسة وتخلق لغطاً وضياعاً لدى الأجيال الصاعدة حول مفهوم الهوية الجنسية والنمو النفسي المتوازن للهوية نفسها.
– الحوار المسكوني والتعاون الكنسي الفاعل بين الكنائس الشرقية الرسولية، كاثوليكية وأرثوذكسية، وغيرها في أستراليا.
– الحوار بين الأديان وبخاصة الإسلامية منها والشهادة للخبرة المشرقية الكبيرة والمتقدمة في هذا المجال وتقديمها كأنموذج للمجتمع الأسترالي.
وأوكل سيادة المطران طربيه أعمال المجمع إلى عناية وشفاعة العذراء مريم أم الله والقديس مارون وجميع قديسي الكنيسة المارونية والكنيسة الجامعة.