أنطوان القزي
في عملية تذاكي اعلامية جديدة اطلقت القناة الاسرائيلية الثانية صرعة تزامنت مع كذبة اول نيسان للفت انظار العالم عن المجزرة الاسرائيلية بحق ابناء غزّة، فزعمت القناة الاسرائيلية ان المصريين القدماء بنوا الاهرامات بمساعدة كائنات فضائية وراحت القناة الاسرائيلية تعرض ارقاماً واحجاماً لتقنعنا بما ذهبت اليه.
هذه الفبركات الاعلامية تعوّدنا عليها من زمان مع الولايات المتحدة واسرائيل وروسيا.
فالروس والغرب مثلاً يستعرضون اليوم مسرحية طرد الديبلوماسيين لسبب لا يستحق كل هذا الصراخ، كي يصرفوا الانظار عمّا تفعله موسكو في الغوطة الشرقية ودوما وعمّا تقوم به واشنطن في منبج.
ويبدو ان الاتراك دخلوا على لعبة التذاكي الاعلامي بزعمهم ان علاقاتهم توترت في الايام الاخيرة مع اليونان بسبب الحدود البحرية ليصرفوا انظار العالم عن النكبة التي حلّت بمدينة عفرين على يد جيشهم.
هذه الخدع الاعلامية التي يجيدها الكبار لا تقتصر على الشرق الاوسط فدونالد ترامب الذي كان يختنق بالفضائح وعمليات طرد كبار الموظفين اوحى ان العلاقات مع كوريا الشمالية تكاد تنفجر نووياً وها هو اليوم الرئيس الكوري الشمالي ينسّق مع جارته الجنوبية ويعد بإرسال رياضييه الى الاولمبياد المقبل وكأن شيئاً لم يكن.
ونقول للاعلام الاسرائيلي: لو صحّت كل اكاذيبهم ولو نزل كل اهل الفضاء على الارض ولو بنوا كل اهرامات العالم فإننا لن ننسى حق الشعب الفلسطيني المسلوب.