أنطوان القزي
زعيم حزب الخضر ريتشارد دي ناتالي رقّ قلبه على الداعشيين الذين غادروا استراليا ليحاربوا في الشرق الأوسط . وريتشارد هذا يطالب الحكومة الأسترالية بإعادتهم من سوريا وتركيا والعراق لأنهم مظلومون هناك وتعرّضوا لغسل دماغ وتمّ التغرير بهم وتجب محاكمتهم في أستراليا؟!.
وطنيٌّ جداً، وذكي جداً وعبقري جداً وهو من صنف نادر الوجود.. انه دي ناتالي. ويجب ان يستمع اليه الاستراليون ، فهو من صنف المخلوقات المعرضة للإنقراض وعلينا ان نحافظ عليه وعلى شركائه “الخضر” لأنهم تشكيلة مسلّية في المجتمع. وزعيم الخضر المحروس دي ناتالي ما كاد ينتهي من تظاهرة ال”ماردي غرا” يوم السبت الماضي حتى تذكّر الظلم اللاحق بالداعشيين خارج استراليا .. وإذ بكل الذين يقطعون الرؤوس باتوا على لائحة الشفقة لديه ولدى جماعة الخضر جميعاً الذين يتوجسون من ان تكون معاملة الإرهابيين وقاطعي الرؤوس في الشرق الأوسط غير إنسانية وغير لائقة ؟!.
لقد اشتاق “الخضر” لخالد شروف ونيل براكاش وسواهما ويحبون ربما أن يشاهدوا مجدداً ما حصل في مقهى “اللينت” في سدني؟؟!!.
وربما يكلّف الخضر محامياً للدفاع عن هؤلاء ، ومن يدري؟.
أليس حرياً ان تستدعي السلطات الأسترالية هذا السياسي للتحقيق معه ؟.
أليس حرياً أن يتم التحقق من القوى العقلية لكل مرشح يريد الانخراط في السياسة قبل معرفة مستواه العلمي؟ وماذا يفيدنا المثقفون إذا كانوا مصابين بلوثة عقلية؟.
وماذا تنتظرون من سياسي يستدعي الارهابيين وسفاكي الدماء ليطمئن الى سلامتهم؟؟.
إنه رئيس حزب يمثّل عشرة بالمئة من الأستراليين!!.