بقلم رئيس التحرير / انطوان القوزي
عادت حليمة الى عادتها القديمة، وما استطاعت بولين هانسون ان تتحمل كثيراً جلد الخداع والمراوغة الذي ارتدته لتعيد الاعتبار الى حزبها، كي تعود مجدداً، الى الصفر، الى حيث انطلقت عنصرية، حاقدة..
دخلت بولين هانسون السجن بتهمة الاختلاس داخل حزبها «امة واحدة» ومخالفة القانون وتراجعت شعبيتها بعدما اكتسح حزبها بعملية تسونامي 11 مقعداً في برزبن من اصل 89 مقعداً في انتخابات 1998.
تراجعت بولين هانسون الى استجداء مقعد واحد في مجلس الشيوخ، وكي تعيد الاعتبار الى نفسها بدأت السنة الماضية بشحن الاستراليين ضد المسلمين ودخلت الى البرلمان الفيدرالي مرتدية النقاب وارتد هذا المشهد سلباً عليها حتى من نواب الإئتلاف المحافظين.
هذا الاسبوع بدأت بولين تسبح على موجة حرمان الابوروجينيين من الدعم معتبرة ان المال الذي ترصده الحكومة لهم هو من دافعي الضرائب وان انفاقه عليهم هو دون جدوى. علماً ان هناك زملاء لبولين هانسون في البرلمان الفيدرالي في شقيه النواب والشيوخ، فهل المال المرصود لهؤلاء هو بغير جدوى؟!
نسيت هانسون مأساة الجيل المسروق وما سببه من جراح انسانية لا تندمل، وها هي تطلّ مجدداً من وكرها تبثّ سمومها باتجاه شعب استراليا الاصلي.