بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
اليوم تنزل اسماء المرشحين في لبنان رسمياً الى الساحة، ولا شيء يوحي ان هذا الوطن مقبل على اي تغيير.
حتى الآن الأسماء المطروحة هي عينها: الأسماء التي تتظاهر ضدّها الناس، الأسماء التي “خدمت عسكريتها” اكثر من اللزوم، وباتت في عمر تقاعد التقاعد، والأسماء التي باتت تشبه الآلهة، وجوهٌ كالإمساكيات لا تتبدّل، واذا تحدّثوا عن اي تغيير، فهو عن اعادة القديم، اي ما كان قبل سنة 2005، عادوا ينزلون الوجوه القديمة ويمسحون عنها الغبار ويقدّمونها للناس على انها فعل خلاص؟!
مَن يصدّق ان اللبنانيين روّاد الفكر والمصارف والمصالح الناجحة سيخضعون مجدّداً لهذا “الطقم” الذي اكل عليه الدهر وشرب.
وهل بالذين سيترجَلون من البوسطة السورية – اللحودية مجدّداً سنجلب المنّ والسلوى الى اللبنانيين، أم الذين احتكروا ما احتكروه في الماضي؟!
اذا نظرنا الى الأسماء المطروحة في كل ما يتداولونه اليوم لا نكاد نقع على اسماء جديدة إلاّ الذين فرضتهم تسوية المحاصصات.
اين الخريجون الجامعيون، اين المتخصّصون واصحاب الدراسات، اين النساء الرائدات، واين اربعة اجيال حتى الآن من الشبيبة لا “حسّ لها” في وطن الغاز والبترول والكهرباء، وأين من يعيد المتظاهرين الى منازلهم وقد بلغ عددهم نصف عدد الشعب اللبناني.. هل بوجوه “الاخوة والتعاون والتنسيق” سيطل برلماننا الجديد على اللبنانيين ويقول: “نزل مسمار جحا عن الحائط، فافسحوا له الطريق، وامسحوا عنه الغبار؟!