كلمة رئيس التحرير/ أنطوان القزي
هل تنقشع سماء لبنان اليوم وتعبر الغمامة السوداء؟ هل ينتهي زمن التكابر وتتراجع الحسابات الضيقة لتتسع مساحة الوطن؟
يكفي لبنان سجالاً رخيصاً، يكفيه سياطاً أدمت جسده المترهّل، ويكفيه لهوا بتناتش ثيابه.
هذا اليوم المفصلي، اذا قُيّض له ان يمرّ كما هو مقدَّر، سنطل مجدداً على الجمهورية التي ندعي و نزعم حمايتها ونحن ندق الاسافين في نعشها.
بالإذن من نوابنا الكرام، لبنان لن ولا يموت ولا يظنّن احد انه يمنحه منّة أو يعطيه سلفة.
حان الوقت ان نصحو، ان نتعظ، وان نتكاتف معاً ونصعد الى قطار الدولة لا ان نبقى في الصحراء الحارقة التي جعلت نفوس الناس كالأرض يباساً.
بصرف النظر عن الذي سيجلس على كرسي بعبدا، فنحن متعطشون الى الوطن، الى الجمهورية والى الممارسة الديموقراطية الحقيقية.
كلهم يدركون ماذا جنت ايديهم، واستمرّوا طويلاً في غيّهم، كلهم يعرفون انه لا يستطيع احد ان يتفرّد بقيادة السفينة، عساهم يعقلون اليوم ويختمون زمن الفراغ بالشمع الأحمر.