خاص بجريدة التلغراف
برعاية صاحب السيادة المطران انطوان شربل طربيه، راعي أبرشية أستراليا المارونية، أقيم الاحتفال الخيري الذي دعت اليه جمعية سيدات الانجيل لدعم مركز معالجة التوحد في زغرتا ? شمال لبنان يوم الثلاثاء 26 نيسان في قاعة سيدة لبنان هاريس بارك. وقد حضر الغداء عدد من الراهبات وحشد كبير من سيدات الجالية اللبنانية والمارونية في سيدني .
وفي المناسبة ألقى المطران طربيه كلمة رحب فيها بالمبادرة التي أطلقتها جمعية سيدات الانجيل لدعم مركز معالجة التوحد في زغرتا -لبنان ومن خلاله مساعدة الأطفال ليتلقوا العلاج اللازم لحالاتهم الخاصة كما مساعدة الأهل ليتعلموا كيفية التعامل مع أطفالهم وتخطي العقبات التي يواجهونها.
وأكمل المطران طربيه كلمته قائلاً:» ان عنوان هذا اللقاء هو «ايمان، شجاعة ورجاء». الايمان لأننا ابناء الكنيسة وأبناء القيامة ومن خلال مشاركتنا بأعمال المحبة والخير تجاه الآخرين فإننا نضع ايماننا حيز التنفيذ، فالايمان يتقوّى وينمو بأعمال الرحمة. أما الشجاعة فلأن التخلي عن الذات والتفكير بالأخر يتطلّب شجاعة روحية وايمانية واليوم بمشاركتكم في هذا اللقاء تثبتون عن قوتكم الداخلية التي تستمدونها من الرب يسوع وهو الذي قال لنا «ان كل ما تفعلوه لأخوتي الصغار فلي فعلتموه».اان الأطفال الذين يعانون من التوحد بحاجة الى اهتمام خاص وهم اذا ما خضعوا للعلاج المناسب في الوقت المناسب لديهم الفرصة بالتحسن ومتابعة حياتهم بشكل طبيعي. انهم مسؤوليتنا جميعاً لأننا جميعا مدعوون أن نكون واحات رحمة ورجاء لمن هم حولنا.» وأضاف المطران طربيه ،» والرجاء فلأننا في كل مرة نقوم بها بعمل خير تجاه الآخرين، نزرع الأمل في قلوبهم ونساهم بتحويل مجرى حياتهم نحو الأفضل. ان عيش الرحمة من خلال أعمال المحبة هي نعمة تضيء حياة الانسان المؤمن وحياة من حوله عملا بكلام ربنا يسوع الذي دعانا ان نكون رحماء كما أن أبانا السماوي رحوم.» وشكر المطران طربيه جميع الحاضرين وكل من ساهم تجاه مركز معالجة التوحد في منطقة زغرتا منوهاً بالعمل الذي يقوم به القيمين على المركز خدمة للانسان ومتمنيا أن ينعم الرب عليهم بالصحة خاصا بالذكر السيدة مارييت الدويهي، رئيسة جمعية سيدات الانجيل. من جهتها ألقت السيدة مارييت الدويهي كلمة جاء فيها:» أتوجه اولا بالشكر الى صاحب السيادة المطران انطوان شربل طربيه على رعايته ودعمه المتواصل للجمعية وللقائنا هذا كما أتوجه بالشكر لكم جميعا لمشاركتكم في هذا الحفل الخيري الذي يعود ريعه لدعم مركز معالجة التوحد في زغرتا. ان الاحصاءات تشير الى أن واحد بالمئة من سكان العالم مصابون بهذا المرض الذي يظهر في كل شخص بعوارض مختلفة، مع الاشارة الى أن الأطفال يمكن أن يتحسنوا ويتجاوبوا اذا تلقوا العلاج اللازم. ولذلك فإن كل طفل مصاب بحاجة الى عناية خاصة به. وهذا هو العمل الذي يقوم به مركز معالجة التوحد في منطقة الشمال حيث يوفرون الخدمات الضرورية للأطفال لمساعدتهم على تخطي مشاكلهم والانخراط في المجتمع.»
« في الوقت الحالي يقوم المركز بمساعدة 50 طفلا الا أنه هناك حوالي 100 طفل تندرج أسماؤهم على لائحة الانتظار للاستفادة من خدمات المركز وهو دليل على الحاجة الملحة لتعزيز امكانيات المركز لمساعدة أكبر قدر من الاطفال. وجودكم معنا اليوم نابع من التزامكم بالقضايا الانسانية وهو سيحدث فرقاً في حياة هؤلاء الأطفال.»
وفي ختام كلمتها تقدمت السيدة مارييت الدويهي بالشكر لسيدات الانجيل على عملهنّ الدؤوب لانجاح هذا الاحتفال وبالتالي دعم مركز معالجة التوحد كما شكرت كل من حضر أو تبرّع تجاه هذه القضية الانسانية.