اصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارته الى المانيا هذا الاسبوع نخبة من الفنانين المصريين في الوفد الرسمي، بينهم يسرا وإلهام شاهين وداليا البحيري ولبلبة وهالة صدقي وغيرهن ليؤكد للألمان وللعالم على «القوة الناعمة» التي تتمتع بها مصر في مواجهة الأخوان والجماعات المتطرّفة.
… خطوة السيسي هذه على اهميتها لا تعفيه من مسؤوليته إزاء ما تتعرض له «القوة الناعمة» في مصر.. ففي بلاد كليوباترا يسجل الاغتصاب الجماعي رقماً قياسياً، وفي بلاد شجرة الدر تتعرض المرأة للتحرش كل يوم، وفي ميدان التحرير انصرفت الانظار الى فتاة تناوَبَ عليها مجموعة من الشبان على مرأى من المتظاهرين.
وفي ذات اليوم الذي اصطحب فيه السيسي «القوة الناعمة» الى المانيا، كانت السلطات المصرية تعتقل الناشطة الحقوقية ماهينور المصري، وجريمتها انها تطاولت على رجال الأمن…
يدرك عبد الفتاح السيسي جيداً ان المرأة ليست للديكور وللزينة في الوفود، بل لها حقوق كإنسان ويدرك ان مجتمعه الذكوري ما زال يعتبر «القوة الناعمة» تنفيساً لغرائزه ولرجولته.
السيسي ليس معمّر القذافي الذي يصطحب المرافقات ويتزوج القاصرات. السيسي رجل دولة وعلى هذا الأساس عليه ان ينظر الى المرأة؟؟