أنطوان القزي

جدل في تركيا بعد إعلان اختفاء 122 ألف سوري منذ عامين
منذ أسابيع، إتشر شريط فيديو عن مجموعة من الشبان الأتراك، ينهالون بالضرب على لاجئ سوري دون معرفة الأسباب

فبعد أن سألوه إن كان تركياً، وتأكدوا من أنه سوري، انهالوا عليه ضرباً دون رحمة، ولم يشفع تدخل سيدة كبيرة في السن للدفاع عن الشاب الذي علت صرخاته، في ردع المعتدين.

بعد ذلك انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لمجموعات من المواطنين الأتراك، في أحد شوارع إسطنبول، يتظاهرون احتجاجا على ما أسموه «التواجد السوري» في مدينتهم.
تلك التظاهرات رافقتها أعمال شغب وعنف أدت إلى تحطيم واجهات محلات يملكها سوريون، فضلا عن الاعتداء بالضرب المبرح على بعض المارة من السوريين.

كما شهدت العاصمة التركية أنقرة أعمال شغب ضد السوريين وممتلكاتهم، عقب خلافٍ أدّى إلى مقتل مواطن تركي.
في شهر أيار مايو، أطلقت السلطات التركية، سراح الإعلامية المعادية للاجئين السوريين، هاند كاراكاسو، بعد ساعات من استدعائها على خلفية نشر فيلم بعنوان “الاستيلاء الصامت”، الذي يحرض على “الكراهية ضد السوريين”.
وأعلن زعيم حزب “الظفر” أوميت أوزداغ، مسؤوليته عن إنتاج الفيلم، إضافة إلى عدد من الشخصيات المعادية للاجئين”.
ويستعرض الفيلم بداية موجة لجوء السوريين إلى تركيا، وينتقل إلى العام 2043، ليظهر مدينة إسطنبول في حالة خراب، ويهيمن عليها السوريون بعد أن أصبح الأتراك أقلية في الولاية، كما يصبح أحد السوريين رئيساً لدولة تركيا، بعد أن كان رئيس ولاية إسطنبول.

و تعرضت عائلة سورية لاعتداء عنصري من قبل مسنّ تركي أخاف أطفالها وشتم العرب، وذلك في مترو أنفاق بإسطنبول.

بعدها تداول ناشطون العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر عشرات المواطنين الأتراك يعتدون مجدّداً على السوريين وممتلكاتهم في منطقة «ألتين داغ» بالعاصمة أنقرة.

في 30 مايو أيار، ساد استياء وغضب واسعان بعد تعرض مسنة سورية للركل والإهانة، في مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا. بحجة أنها «تخطف أطفالاً».
قساوة الحادثة التي تعرضت لها المسنة السورية أطلقت حملات تضامن وتعاطف معها على مواقع التواصل الاجتماعي.
في 3 حزيران يونيو، وثّق شاب سوري حادثة اعتداء عنصرية جديدة كان ضحيتها بعدما تعرّض للضرب والسرقة من قبل شبّان أتراك انتحلوا صفة الشرطة واستدرجوه إلى أحد المباني الحكومية، ليصل به المقام أخيراً إلى المستشفى.
مناسبة هذا الشريط العدواني على السوريين في تركيا، هو كلام الرئيس التركي أردوغان الأسبوع الماضي حيث اتهم اليونان بأنها تعمل على اضطهاد اللاجئين، وقال إن بلاده تشهد كل يوم تقريباً، مأساة اللاجئين الذين يتعرضون للاضطهاد والسرقة والضرب وحتى القتل على يد قوات الأمن اليونانية
و اعتبر أن الدول المجاورة لمناطق الأزمات مثل تركيا، هي التي تتحمل العبء الحقيقي في قضية الهجرة واللاجئين.
..وإذا كان اليونانيون ليسوا طوبابيين، فهذا لا يبرّر لأردوغان أن يدّعي العفة؟!