أنطوان القزي

أنا لا أفاجأ عندما يندّد زعيم الخضر آدم باندت وإحدى «سيناتوراته» ليديا ثورب
( الصورة) بالعلَم الأسترالي لأنني أعتبر نفسي ملمّاً بثقافة الخضر، لذلك فهم لم يخيّبوا نظرتي السلبية بهم!. هذا في السياسة أما عن ثقافتهم الإجتماعية فحدِّث ولا حَرَج!.
ما يعنينا اليوم هو إزاحة العلّم الأسترالي يوم الإثنين الماضي عن المنصّة التي كان يتحدّث عليها زعيم حزب الخضر آدم باندت تاركاً علمَي السكان الأصليين وجزر توريس.
آدم بانت يرى أن العلم الأسترالي مثير للإشمئزاز ، يثير مشاعر غاضبة لدى جزء من الأستراليين و «يذكّرنا بعهود الإستعمار».

ولد آدم بول باندت في أدليد سنة 1972، انتقل الى بيرث في سن العاشرة وفيها تابع علومه وفيها شارك بأول تظاهرة وهو في سن المراهقة احتجاجاً على زيارة سفينة تعمل بالطاقة النووية الى فريمانتيل في غرب أستراليا.
ثمّ انتقل الى ملبورن وفيها أصبح اول نائب فيدرالي للخضر في أستراليا.
باندت يقف اليوم على يسار حزب الخضر وهو ترك حزب العمال أيام بول كيتينغ لأنه لم يجد فيه ما يشفي غليل «يساريته»؟!.
فهو نسي أن عشرات آلاف الأستراليين سقطوا تحت العلم الاسترالي على جبهات العالم، وأن ممثلي الشعب يقسمون اليمين على العلم الأسترالي، وأن المواطنين الذين أفرحهم بإزاحة العلم عن المنصّة هم أقل بكثيييير من الذين أزعجهم.
أخونا آدم ، يجلس في البرلمان تحت قبة العلم الأسترالي، يشارك في المؤتمرات المحلية والدولية وهو خلف العلم الأسترالي، وان ما قام به من إزاحة العلم، لم يقم به الأبورجينيون أنفسهم!.
أما السيناتورة الخضراء الأبورجينية ليديا ثورب ، وهي أيضاً من ملبورن، قالت إن البرلمان الأسترالي غير معترف به من السكان الأصليين، وإنها عضوة برلمانية فقط حتى تتمكن من توصيل صوت شعبها ..(حجّي ما بتقلي عجّي)!!!.
وقالت «العلم الأسترالي لا يمثلني أو يمثل شعبي”.
“إنه يمثل استعمار هذه الأراضي.”
قالت ثورب، أنها عضوة فقط حتى تتمكن من إعلان صوت شعبها الذى يعاني الظلم والإهمال الواقع عليهم.
وأضافت:» رغم عدم إعترافي بشرعية البرلمان إلا أنني اضطررت إلى أداء اليمين للدخول إلى البرلمان والدعوة نيابة عن شعبي.

من جانبها انتقدت عضوة مجلس الشيوخ  عن حزب الأحرار، جاسينتا برايس تعليقات السناتور ثورب ودعت إلى عزلها من البرلمان.
قالت السناتور برايس «أعتقد أنها لا تملك سوى ازدراء الشعب الأسترالي وهي لا تحترم المنصب الذي هي فيه”.
أرى أنه على الحاكم العام إلقاء نظرة فاحصة على نواياها الحقيقية والنظر فيما إذا كانت هذه أسباب كافية لفصلها.
إنها لا ترى نفسها أسترالية، ولا ترى نفسها ممثلة بالعلم الأسترالي.
“لذلك فهي ليست الشخص المناسب ليكون في وضع يمكّنها من تمثيل الشعب الأسترالي “.
للتذكير، اتخذت حكومة بيروتيت قراراٌ برفع العلم الأبورجيني على جسر سدني بكلفة 25 مليون دولار!.
ما رأيكم؟!.