كامل المر

ذكرت الانباء الواردة من الشرق الاوسط ان بان كي مون ، الامين العام للامم المتحدة ، الذي زار بيروت مؤخرا ، قلق للغاية على الاستقرار في لبنان بسبب وجود سلاح جزب الله . وان على لبنان ان يعالج امر هذا السلاح والعمل على نزعه بالحوار الداخلي ، لما يشكل هذا السلاح من «تهديد» للاستقرار في لبنان وللقرار الاممي 1701 .
وبذلك يكون الامين العام للامم المتحدة قد انضم الى حكام السعودية والخليج الذين تمثلوا بالقرار الاميركي لاعتبار حزب الله «ارهابيا» .
وللتذكير فقط نذكّر الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون ان الامم المتحدة اتخذت قرارا رقمه 425 يقضي بوجوب انسحاب اسرائيل من لبنان دون قيد او شرط ، وظل هذا القرار بدون تنفيذ قرابة 25 سنة الى ان تمكنت المقاومة اللبنانبة بقيادة حزب الله من طرد الاحتلال الاسرائيلي من معظم الاراضي اللبنانية المحتلة في العام 2000 . ويشكل وجود المقاومة عامل ردع ضد عدوانية اسرائيل ، التي كانت فيما مضى تتعدى على سيادة لبنان وحرمة اراضيه كلما عنَّ لها ذلك . واستمر الامر كذلك حتى العام 2000 حيث شكل وجود المقاومة اللبنانية رادعاً لانتهاكات اسرائيل البرية على وحه الخصوص .علما ان اسرائيل ما تزال حتى الساعة تحتل جزءا من الاراضي اللبنانية ? مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ? وما تزال حتى الساعة تخرق الاجواء اللبنانية وتقوم باعمال التجسس ليل نهار . كما تتعدى على مياهنا الاقليمية ايضاً . والغريب ان نباهة الامين العام بان كي مون لم تلحظ هذه الخروقات الاسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية ، مع العلم ان قوات اليونفيل في الجنوب تسجل هذه الخروقات ويفترض ان تعلم الامم المتحدة بها . فهل يتفضل بان كي مون فيفتينا كيف يمكن ان نتصدى لهذه الخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية وكيف نوقفها قبل ان يصطف في صف القلقين من سلاح حزب الله والداعين الى تصنيفه «ارهابياً» ، ليس لانه ارهابيا بل لانه مقاومة . وللمقاومة حق مقاومة الاحتلال لا تقوى الدنيا كلها على انتزاعه لانه حق ، وهذا الحق لا يقاوم يا سادة ، انتظمتم بالصف ام لم تنتظموا.