بقلم ريم ديب – ملبورن
متى من طول نزفك تستريح؟!
سلاماً أيّها الوطن الجريح
تشابكت النّصال عليك.. تهوي
وأنت في كلّ منعطفٍ تصيح
ضجّ الموت في أهلك..
حتّى أصبحت أشلاؤهم أوراقاً وريح
سلاماً أيّها الوطن الّذي تعثّر أهله بعضهم ببعض
لذا ستظلّ تنزف.. دون جدوى
فسلامٌ لك، وسلامٌ عليك ياوطن الصّمود والكرامة.
رحيل عن الوطن..!!
وأرحل عنك يا وطني..
وفاض الدّمع في سفري
أنا ما اخترت هجرتنا.. ولكنّ غربتي قدري
وتبكي الأرض وتسألني:
أترحل قاصداً غيري.. ؟!!
أجاب الحزن في قلبي: سأرحل تاركاً عمري
آآآهٍ.. كم يتعالى صوت الأنين في داخلي !!
أشتاق كثيراً.. لكن ..
بعض الذّكريات الأليمة تتدافع وترجوني ألاّ أشتاق
غريبٌ أمر هذا الشّوق..!! غريبٌ هذا الشّغف..!!
مع أنّك هنا في القلب حتّى تتوّقف نبضاته
من داخل القلب إيماناً أناجيك
فترقص أهداب عيوني، وتطرب كلماتي
أيا وطناً.. إليك الرّوح أهديها
كم شدّني الشّوق حين ابتعدت عن أراضيك؟!
وإن كان وصفي قليلاً ولايماثلك..
أستسمح العذر منك يا آية الحسن.
بلدي..
في بلدي..
أصبحت الأحلام جزءاً من العيش المترف
حتّى توقّعاتنا للغد أصبحت يتيمة الأفكار
بنينا جداراً عازلاً عليها..
وبالشّمع الأحمر كتبنا:
« مغلق لحين يبتّ القضاء في الحكم «
ولازالوا يصفونه بالرّبيع!!
لعمري إنّ الشّتاء يجمّد أوصالنا..