أنطوان القزي

مسكين الرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس، فهو طرق الأبواب الخطأ بين السرايا وعين التينة. لأن الزيارة البيروتية لم تستطع أن تقدّم له شيئاً في ملف اللجوء السوري الى جزيرته.
المهم أن دوليدس استمتع بالتمر هندي في السرايا الحكومي وبكأس الجلّاب في عين التينة.
غريب، كنت أٌقرأ ان الرجل ذكي، وما دهاه كي يسقط هذه السقطة.
ألم يقرأ ان الإتحاد الأوروبي بدأ منذ سنة 2013 يرصد أكثر من 500 مليون يورو سنوياً لدعم اللاجئين السوريين في لبنان وراح هذه المبلغ يزداد سنوياُ .. على أن يبقى السوريون في لبنان مرتاحين كي لا يفكروا باللجوء الى اوروبا؟!.
ألم يقرأ أن الاتحاد الاوروبي أعلن السنة الماضية عن تقديم سبعين مليون يورو إضافية لمساعدة ما يقارب مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان على مواجهة فصل الشتاء ؟.
ألم يقرأ ان الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس قام بزيارة تضامن ودعم الى لبنان في كانون الأول ديسمبر سنة 2021 كانت نتيجتها زيادة مخصصات اللاجئين السوريين وتأمين مدارس لأولادهم في لبنان رغم مطالبة الحكومة اللبنانية بإعادتهم الى بلادهم؟.
لتقييم جوانب ضعف اللاجئين السوريين في لبنان”ألا يعرف دوليدس أن دراسة سنوية تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ويونيسف.
ألم يسمع أن البرلمان الأوروبي صوّت في منتصف تموز الماضي بالأغلبية لصالح قرار يشمل دعم بقاء اللاجئين السوريين في لبنان، وضمان التوفير الكامل للخدمات الأساسية لهم؟.
تناشد قبرص، أمس الاول الأربعاء، الاتحاد الأوروبي فكيف
اتخاذ إجراء قوي لوقف تدفق زاد أخيرا للاجئين يصلون عن طريق البحر عبر لبنان، ومعظمهم من السوريين، قائلة إن قدرة الجزيرة على استقبال اللاجئين وصلت إلى نقطة الانهيار.
وذلك بعد وصول أكثر من 600 سوري إلى قبرص على مدى الأيام الأربعة المنقضية في قوارب صغيرة. إلى قبرص نحو 10 ساعات فقط.
كيف يناقش الرئيس القبرصي القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين يوم الثلثاء ويقول إن لبنان يجب ألا «يُصدّر» اللاجئين ، ولا يطلب من الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي اليه قبرص ألا يعمل على مراكمة أعداد السوريين في لبنان.
ألا يعرف دوليدس أن دراسة سنوية تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ويونيسف لتقييم حاجات اللاجئين في لبنان؟!.
وأكثر من ذلك ،أعرب البرلمان الأوروبي عن قلقه من تصاعد الخطاب المناهض للاجئين من قبل الأحزاب السياسية والوزراء اللبنانيين، داعياً لبنان إلى عدم اتخاذ أي إجراء بشأن الهجرة، والامتناع عن الترحيل وفرض إجراءات تمييزية والتحريض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين.
الرئيس القبرصي اخطأ في العنوان لأن مَن تسبب بتدفّق اللاجئين السوريين الى بلاده هو الإتحاد الأوروبي ومعه الأمم المتحدة وليس لبنان.
والمضحك أن الرئيس ميقاتي قال لرئيس قبرص ( الصورة): “إذا كان يدخل إليكم عشرون الفاً فإنهم يتدفقون الينا بمئات الآلاف، والدول الداعمة لهم ترفض عودتهم ودعمهم في أرضهم”. بمعنى آخر «ما تشكيلي حتى ما ابكيلك»؟!.