أنطوان القزي
يستطيع أنطوني ألبانيزي أن يسرح ويمرح من الآن وحتى الإتتخابات المقبلة، ليس رئيساً للوزراء وحسب، بل نائباً فيدرالياً عن مقعد غرايندلر.
فالخضر بدأوا يعدّون العدّة وهم يتربّصون ب»آلبو» عند أول مفرق، ومعهم ذوو الخلفيات الإثنية في مقعد كانوا فيه الرافد الأساسي لأصوات ألبانيزي والعمال.
هذان الفريقان يعتبران البانيزي خائناً لكل مواقفه السابقة وأنه ذهب بعيداً في تأييد نتانياهو.
حتى أن الخضر في مجلس الشيوخ وجّهوا كلاماً عالي النبرة بحق البانيزي والعمال.
ورفعوا شعارات تحرير فلسطين داخل قاعة البرلمان مع استمرار الحكومة في رفض المطالب التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت السناتورة الخضراء مهرين فاروقي، ترتدي الكوفية (الصورة) ، محاطة بزملائها من حزب الخضر أثناء تنظيمهم للإضراب وقت الأسئلة.
واستخدمت نائبة زعيم حزب الخضر سؤالها لمهاجمة حزب العمال لعدم استماعه إلى الآلاف الذين ساروا عبر أستراليا لدعم وقف إطلاق النار.
قالت فاروقي «إن الائتلاف مفلس أخلاقيا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، وقد أظهر حزب العمال أنه بلا قلب، وبلا شجاعة، وعاجز. أنتم تشاهدون المذبحة التي ترتكبها إسرائيل بحق آلاف الفلسطينيين ولا تدينون إسرائيل”.
وأضافت :»أنتم ترفضون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. لن نجلس هنا ونشاهدكم مكتوفي الايدي.
“الكلمات المراوغة لن توقف جرائم الحرب”
ورفعت السيناتورة قبضتها اليسرى وصرخت “فلسطين حرة حرة!”
كما رفعت السيناتور الفيكتورية جانيت رايس صفحة مطبوعة بحجم A4 عليها العلم الفلسطيني فوق رأسها بينما انسحبت هي وغيرها من أعضاء حزب الخضر من القاعة بصمت.
على أثر ذلك، نشبت معركة عنصرية في البرلمان الفيدرالي بين فاروكي وبولين هانسون التي طلبت منها العودة الى بلدها الأصلي- باكستان.. ويوم الأربعاء رفضت هانسون الإعتذار رغم أن رئيسة مجلس الشيوخ طلبت منها ذلك.
لا يكفي ان الشارع الأسترالي متوتر من ارتفاع سعر الفائدة، فها هو البرلمان الفيدرالي يعيش حالة من التوتر العالي بسبب العنصرية، حيث اتفق الأضداد (هانسون والعمال) عنصرياً ضد سناتورة ملوّنة منتخبة من الشعب.. هل هذه هي أستراليا؟!.