«من العراق الى أستراليا جواهر من رحلتي» إسم الكتاب الذي وقّعه بسيم شمعون في سيدني، وهو خلاصة تجربته منذ وصوله الى أستراليا منذ 18 عاماً. و هو في ذات الوقت دليل لكل مهاجر ومقيم حول الحقوق والواجبات.
بسيم شمعون الذي انخرط في 30 مؤسسة تطوعية بات علامة فارقة في العمل الأنساني.
بسيم شمعون عراقي كلداني من مواليد بغداد سنة 1991، الأصل من زاخو في شمال العراق من قرية بيرسفي. هاجر أجداده منذ مطلع ستينات القرن الماضي لأسباب معيشية ومضايقات من بعض الأطراف.
وصل الى استراليا مع عائلته سنة 2005 بعدما أمضى سنة في الأردن.
حصل على الإقامة الاسترالية سنة 2007 وسكن في منطقة فيرفيلد التي أنهى في ثانويتها دروسه سنة 2010.
دخل بسيم جامعة غرب سيدني ليتخصص في الدراسات الدولية التي تخرج فيها سنة 2013.
أثناء الفترة الجامعية قام بعدة أعمال تطوعية بصورة مستمرة مثل إنتسابه الى مجموعات في حماية البيئة والتعددية الثقافية واللجان الإستشارية في مجلس بلدية فيرفيلد. وكان يقوم بزيارات الى دور العجزة من خلال مؤسسات حكومية.
ومجمل المؤسسات التي تطوع فيها بسيم يبلغ 30 مؤسسة ومنظمة وجمعية.
بعد تخرجه سنة 2013 تابع دراسة الماجستير بالآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة غرب سيدني في وقت كان يتابع الأعمال التطوعية.
سنة 2016 حصل الى أدفانس ديبلوما في الإدارة والقيادة من معهد نيو ساوث ويلز في بيترشام.
بين سنتي 2015 و 2020 درّس اللغة الإنكليزية في معاهد نافيتاس التي تهتم بتعليم اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها بدعم من الحكومة الاسترالية وهو اليوم مدير العلاقات في معاهد نافيتاس التي تنتشر في عدة مناطق في غرب سيدني.
سنة 2019 حصل على ديبلوما في الخدمة المجتمعية.
وسنة 2020 أنجز ديبلوما متقدماً في دائرة قطاع المجتمع.
وفي العام الماضي سنة 2022 أنجز ديبلوما من جمعية الأمم المتحدة الاسترالية في إختصاص الأمم المتحدة: قوانينها، أهدافها ولجانها.
ولدى سؤاله عن سبب إنصرافه بشكل كبير الى العمل التطوعي ، يقول بسيم: «وأنا صغير كنت أود أن أكون كاهناً، فقصدت أحد الأديرة في شمال العراق حيث مكثت 6 أشهر ثم تركت لأسباب شخصية. ثم أني نشأت في أجواء روحية، فأمي تصلي المسبحة الوردية 5 مرات يومياً وأنا منذ أفقت على هذه الدنيا وأنا ألاحظ ذلك. وكنا كل يوم نؤدي صلاة الوردية في المنزل.
فتوصلت الى نتيجة هي أن الإنسان ليس بالضرورة أن يكون رجل دين كي يخدم الناس، لأن أي إنسان ومن أي موقع يستطيع أن يخدم أخاه الإنسان».
وعن شعوره بالطائفية في العراق، قال بسيم: «إن الطائفية بدأت سنة 2003 تتغلغل الى المجتمع بعد دخول الأميركيين، في تلك الفترة بدأت تظهر علامات الطائفية في كل القطاعات، وقبل ذلك كان صديقي في المدرسة عمر وكان صديقي الآخر حسين ولم أكن أعرف الى أي مذهب أو طائفة ينتميان».
وماذا عن مضمون كتابك الجديد؟
«من خلال عملي مع المهاجرين وجدت الحاجة ان أشارك تجربتي كمهاجر ليس من خلفية إنكليزية، بل حاولت أن أكون مثالاً للمهاجر الجديد، وفي الفصل السابع من الكتاب تحدثت عن الاشاعات ، فكنت أسمع مثلاً من الاستراليين ان استراليا ليست بحاجة الى المهاجرين. ولدى قيامي بأبحاث حول ذلك وجدت ان المهاجرين هم عصب أساسي في إقتصاد استراليا. وكتبت عشرة نماذج عن هذه الإشاعات وقمت بدحضها جميعاً من خلال بحوث وحقائق توعية للمجتمع الاسترالي بشكل عام وليس للمهاجرين فقط.
كذلك شاركت المهاجرين بالأمور التي كنت أمر بها مثل الكآبة والمعاناة النفسية وكل الحالات التي تعتري المهاجر. وركزت في الكتاب على ذكر الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المهاجر أو أي مواطن استرالي كالبحث عن العمل وما تقوم بع الخدمات وغيرها وتم توزيع الكتاب مجانا
الكتاب مدعوم من 4 مؤسسات حكومية وهي SSI وNavitas و Core Community Servicesو CMRC.
الجوائز
2016 ميدالية يوم استراليا
2018 جائزة خدمات المجتمع من برلمان نيو ساوث ويلز
2021 جائزة حاكم نيو ساوث ويلز للخدمات الإنسانية
بالإضافة الى عدد كبير من الجوائز.
حالياً يعمل بسيم عضواً فعالاً في 9 لجان خدمية في المجتمع