تأسست كاريتاس لبنان سنة 1972 أمّأ كاريتاس الأم فتأسست سنة 1889. وكلمة كاريتاس تعني المحبة.
وتنتشر المؤسسة عبر 165 منظمة إغاثة كاثوليكية في العالم وتمتد عبر 200 بلد.
رئيس مؤسسة كاريتاس لبنان الأب الكرملي ميشال عبود يزور أستراليا حالياً في زيارة رعوية لعدة أيام حيث شارك في الرياضة الروحية لكهنة الأبرشية المارونية في أستراليا.
زار الأب عبود صباح اليوم الأربعاء مكاتب «التلغراف» يرافقه منسّق عام شبيبة كاريتاس في لبنان بيتر محفوظ.
تحدث عبود عن نشاطات كاريتاس والمساعدات التي تقدمها ومصادر تمويلها والظروف المعيشية التي يمرّ بها اللبنانيون، مشيراً الى أن الشفافية هي العنوان الأساس في الخدمة “وكل مبلغ تتلقّاه لم مشروعه المناسب».
يقول الأب عبود: إن لكاريتاس 100 مركز في لبنان تهتم بالقطاعات الطبية والإجتماعية والتربوية والإنمائية والحماية والهجرة. وتضمّ كاريتاس لبنلن حوالي ألفي متطوّع مع جهاز شبيبة مؤلف من 1700 شاب وصبية بين عمرَي 14 و30 سنة، وجهاز من 800 موظّف يعملون على تطبيق برامج المساعدات الآتية من الجهات المانحة.
ويوضح الأب عبود قائلاً:» في المساعدات الطبية ندفع فروقات المستشفيات ، المعاينات الطبية، الأدوية، الفحوصات المخبرية، الأشعة، ونقدّم مساعدات عبر المراكزالطبية الثابتة والنقّالة.
في المساعدات الإجتماعية نقدّم المواد الغذائية العينية والمساعدات المالية والوجبات الساخنة التي تصل الى 1400 يومياً.
أما المساعدات التربوية فنقدّمها من خلال 4 مراكز مخصصة لذوي الصعوبات التعليمية وهي متواجدة في 4 محافظات: الشمال والجنوب وجبل لبنان والبقاع.
المساعدات الإنمائية نقدّمها من خلال تأمين مشاريع إنتاجية وزراعية والتضنيع الغذائي».
مصادر التمويل
وعن مصادر التمويل يقول الأب عبود:» إنها من الجهات المانحة، دولية واغترابية، بالإصافة الى محسنين لبنانيين من الداخل من خلال تبرّع ونشاطات يقوم بها الأعضاء. أما المساعدات في الفترة الراهنة فهي لا تكفي الحالة الآنية. ففي الماضي كنا نساعد 50 ألف شخص واليوم تضاعف ها العدد ليصل الى مئة ألف. زد على ذلك أن هناك 500 ألف شخص باتوا يطرقون بابنا وهم الفقراء الجدد من أصحاب الدخل المحدود والذين فقدت رواتبهم قيمتها بسبب ارتفاع سعر الدولار. وتطال مساعداتنا اليوم نحو مئة ألف عائلة في لبنان.
والجهات المانحة هي الولايات المتحدة ودول أوروبية ومؤسسات تابعة للأمم المتحدة . وبعد انفجار بيروت انضمت اليها دول مثل السعودية وقطر والكويت وغيرها».
وعن الفئات التي تشملها المساعدات، يوضح الأب عبود:» نحن كالنبع يشرب منه كل عطشان وإنما يستفيد من النبع من هو أقرب إليه، فكاريتاس هي جمعية كنسية تعمل ضمن الأبرشيات والرعايا وتخدم من هو بحاجة ومن يطرق بابها».
وعن المشاكل التي قد تعترض سير عمل المعية ، قال الأب عبود:
قد تأتي المشاكلمتن عدم التنسيق بين بعض الجمعيات التي تعمل على الأرض، قد يكون هناك تدجيس للمساعدات عند البعض حرمان عند البعض الآخر، من ها ندعو الجمعيات الى تكثيف التنسيق في ما بينها».
وعن كيفية معرفة المعلومات عن الذين يستحقون المساعدة، يقول الأب عبود: “نستند الى الزيارة التي نقوم بها الى العائلة والتحقيق المباشر معها بمساعدة كاهن الرعية ومتطوعين ومندوبين من الرعية نفسها.ولدينا جهاز عملي يعمل بمناقبية وطريقة علمية وشفافة».
في الختام قال رئيس كاريتاس لبنان:»إن لبنان يمر في نفق ، وكأننا نرى النور ولا نعلم متى نصل اليه، فبلدنا يعيش ضمن تناقضات يلتقي فيها الفقر المدقع مع الغنى الفاحش. نحن نعيش في زمن الفقراء الجدد الذين يعيشون حاجات لم نكن نشهدها من قبل ومن أشخاص لم نكن نتوقّع أنهم سيصلون الى هذه الحالة».
الأب ميشال عبود
من مواليد القبيات- عكار سنة 1973
أنهى دراسته الثانوية في بلدته.
التحق بالآباء الكرمليين في الحازمية وارتسم كاهناً سمة 2001.
تابع دراسة اللاهوت في معهد القديس بولس والفلسفة في الجامعة اللبنانية والدراسات العليا في القيادة في روما.
ترأس عدة أديار للرهبنة الكرملية.
شغل منصب رئيس كاريتاس عكار لفترة عشر سنوات.
سافر الى عدة دول رئيساً لكاريتاس لبنان منها الولايات المتحدة، عدة دول أوروبية وعربية.
يترأس مؤسسة كاريتاس لبنان منذ الأول من نيسان سنة 2021.