صرح بيتر داتون أن تراجع حزب العمال عن الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل هو «خداع» ويقوض الثقة في الحكومة الألبانية.
اندلعت التوترات الدبلوماسية بعد أن عكس حزب العمال سياسة حكومة موريسون لعام 2018 التي اعترفت بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وعاد إلى تل أبيب مرة أخرى.
وقد لقي القرار ترحيباً من قبل دعاة فلسطينيين في أستراليا.
لكنها صدمت قادة الجالية اليهودية المحلية وتم الإعلان عنها في يوم ديني مقدس عندما أغلقت السفارة الإسرائيلية في كانبيرا.
أعلنت وزيرة الخارجية بيني وونغ عن تغيير السياسة بعد ساعات فقط من قولها إن موقف الحكومة لم يتغير، مما دفع زعيم المعارضة إلى الادعاء بأن حزب العمال «كذب» و «خدع» الناس.
قال داتون «لا توجد طريقة أخرى يمكنك من خلالها وصف ذلك”.
“إنهم يقولون شيئاً واحداً، في ساعة واحدة، والعكس تماماً في الساعة التالية.
واعتقد أن هذا حقاً ما أذهل معظم الناس.
“إنه يتعارض مع ما يقولونه ويتطرق إلى مسألة ما إذا كان يمكنك الوثوق بهم، لإعلان ذلك في اليوم الذي تم فيه إغلاق السفارة”.
وقال داتون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد قدم «تقييماً قاسياً» لأنتوني ألبانيزي رداً على القرار.
وانتقد لبيد هذه الخطوة ووصفها بأنها «متسرعة» وقال إنه «يشعر بخيبة أمل شديدة» منها.
وقال في بيان إن القدس كانت «العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل ولن يغيرها شيء على الإطلاق”.
وأضاف لابيد «في ضوء الطريقة التي تم بها اتخاذ هذا القرار في أستراليا، كرد متسرع على تقرير غير صحيح في وسائل الإعلام، لا يسعنا إلا أن نأمل في أن تدير الحكومة الأسترالية الأمور الأخرى بجدية ومهنية أكبر”.
ودعت وزارة خارجيته السفير الأسترالي إلى اجتماع للمطالبة بتفسير.
ويقف رئيس الوزراء الأسترالي إلى جانب قرار حكومته لكنه أقر بأنه كان من الممكن التعامل معه بشكل أفضل.
قال أنتوني ألبانيزي «بالطبع يمكن دائماً القيام ببعض الأشياء بشكل أفضل، لكن الحقيقة هي أننا كنا واضحين جداً بشأن موقفنا”.
تم التوقيع على القرار في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء بعد ساعات قليلة فقط من نفي الحكومة علنا أنها غيرت سياستها.
عند إعلانه القرار، قالت السيناتور وونغ إن حزب العمال يفي بالتزامه بعكس السياسة السابقة «الساخرة» التي «جعلت أستراليا بعيدة عن غالبية المجتمع الدولي”.
وشددت على أن أستراليا ظلت «صديقاً ثابتاً لإسرائيل» والجالية اليهودية في أستراليا.
وقالت: «نحن لا نتزعزع بالمثل في دعمنا للشعب الفلسطيني بما في ذلك في تقديم الدعم الإنساني”.
اتهمت السناتور وونغ رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون بالإعلان عن سياسة 2018 في محاولة لكسب ود الناخبين اليهود في الانتخابات الفرعية التي أجريت في ذلك العام في جمهور وينتوورث في سيدني.
وقالت السناتور وونغ إن أستراليا لا تزال ملتزمة بـ «حل الدولتين» حتى تتعايش دولة إسرائيل مع الفلسطينيين بسلام ضمن حدود معترف بها دولياً.