أنطوان القزي
عادة ما ينتظر السياسيون الكبار موعد تقاعدهم أو هزيمتهم لينتقلوا الى أحضان الثروة، وأقل منصب يُعرض على الخاسرين أو المهزومين في السياسة هو رئيس مجلس ادارة في أكبر وأغنى الشركات في العالم؟!. وهذا ما حصل مع بول كيتينغ ونيك غراينر وجون بروغدن وسواهم في أستراليا.
عالمياً، خصصت شركة الثروة العقارية الأميركية مبلغًا ضخمًا قدره 1.5 مليون دولار للرئيس دونالد ترامب لكل خطاب في مؤتمر من 17 ندوة..
وفي عام 1989، دفعت مجموعة إقتصادية يابانية مبلغ مليون دولار للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان عن كل خطاب يلقيه أثناء جولة له في اليابان.
ولعلّ طوني بلير هو المتحدث الأغلى أجراً في العالم. وهو في عام 2009 ، ربح ما يقرب من 616000 دولار لخطابين لمدة نصف ساعة في الفلبين ، وحقق أكثر من 10000 دولار في الدقيقة.
أما الرئيس كلينتون، فقد اعتاد أن يحصل على مبلغ 150 ألف دولار وما فوق مقابل إلقاء خطاب، حيث تحدث كلينتون في مجموعة واسعة من الفعاليات في جميع أنحاء العالم.
ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني سمعه كثيرون يتحدث مجانًا خلال فترة عمله كرئيس للبلدية ، وبعد أن تقاعد ، حصل على ما يقرب من 10 ملايين دولار في رسوم التحدّث.
واليوم، ينضمّ رئيس الوزراء الأسترالي السابق سكوت موريسون إلى مجموعة المتحدثين العالميين
(WWSG) “Worldwide Speakers Group”
التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها لتسهيل مشاركاته في التحدث على مستوى العالم.
سيجني موريسون ثروة طائلة من خطاباته العتيدة، وهو قال :لا يمكنني أن أكون أكثر فخرا للانضمام إلى بوب توماس ودان سيمز وفريق WWSG بأكمله في الجزء التالي من حياتي” . معلوم ن قائمة WWSG لقادة الفكر المتميزين.
يمكن حجز السيد موريسون لإلقاء خطب حول موضوعات تشمل «مستقبل العولمة» و»كوفيد19، ودروس في الاضطراب الكبير الموجود بين المحيطين الهندي والهادئ. وهو عن طريق نموذج عبر الإنترنت للتحقق من توافره يطلب من مقدم الطلب أن يسرد «الميزانية المخصصة» الخاصة بهم، والتي تتراوح من أقل من 15000 دولار أميركي (24000 دولار أميركي) إلى 60000 دولار أميركي إلى (96250 دولار أميركي).
في وقت سابق من هذا العام، أكد موريسون أنه بدأ في قبول مدفوعات نقدية ورحلات طيران مجانية على درجة الأعمال للتحدث في حياته بعد رئاسة الوزراء.
في الفترة الأخيرة، حصل موريسون على ما يصل إلى 50000 دولار مقابل الحفلة التي تحدث في مؤتمر له صلات بملياردير ياباني في طوكيو.
في الماضي كانوا يقولون:»الحكي ببلاش» أما اليوم، فاسألوا سكوت موريسون عن التسعيرة؟!.
والذين حزنوا لهزيمة موريسون ، ماذا يقولون اليوم؟!.