لا بيل كلينتون ولا باراك أوباما أو دونالد ترامب أخافوا إسرائيل كما أخافها وأغاظها أنطوني ألبانيزي، وليس من أحد إستطاع أن يستفز نتانياهو ويثير غضبه كما فعل رئيس الحكومة الاسترالية.
فأهل اليسار مغرمون عادة بزكزكة اليمين، فكيف إذا كان هذا اليمين متطرفاً كما في إسرائيل حيث يتبارى زعماؤه في المغالاة.
فالثنائي الاسترالي ألبانيزي – بيني وونغ (الصورة) وجّها صفعة دوّت أصداؤها في كل صحف وشاشات ومنابر وإذاعات العالم.
وألبانيزي الناجح حتى الآن في لعب دوره الداخلي، يبدو كأنه محترف سياسة ولاعب ماهر على أوتارها.. دائماً نقول حتى الآن.
نراه يبرم الصفقات بشكل شبه إسبوعي كما فعل الأسبوع الماضي مع سنغافورة وجزر كوك في المحيط الهادي وجزيرة لم يسمع بها أحد في قلب المحيط إسمها تومانافا وفي ذات الوقت شارك أهالي الضحايا في منطقة كوجي في إحياء ذكرى تفجير بالي.
ألبانيزي الذي شارك الجالية العربية في أفراحها وأتراحها منذ أن أصبح نائباً عن مقعد غراندلر الفيدرالي سنة 1996 وعاصمته ماركفيل، لم يغب يوماً عن مناسبات «العروبة» وخاصة كل ما يتعلق بفلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، ورغم انه فجر قنبلة مدوية لم يسمع حتى الآن إلا صوتاً خجولاً يثني على قراره يكاد لا يصل الى (اللودج) في كانبرا و(كيريبيلي) حتى ان وسائط التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك تكاد تخلو من أي إطراء لقرار حكومة ألبانيزي الأخير.
ورغم ان ألبانيزي يسبح عكس تيار المطبّعين العرب فإنه لم ينل ما يستحقه.