الكاتب : منير الحردول -المملكة المغربية-
الحرب العالمية الأولى انطلقت شرارتها الأولى من أوروبا..والحرب العالمية الثانية اشتعلت فتنتها كذلك من أوروبا..والحرب العالمية الثالثة كل الظروف مهيأة لها لتزلزل أوروبا بكاملها..
ولعل الفارق الوحيد الذي يكبحها لحد الآن، هو عدم الرد عسكريا على روسيا من قبل من أوهموا أوكرانيا بالرد!..لأن الرد يعني خروج أسلحة الدمار الشامل للاستخدام، مما،
لا محالة في حالة انفلتت أزرة التحكم فيها بشدة التهور..ستقول البشرية جميعها،
“باي باي” للحياة الطبيعة على هذا الكوكب الجميل..
فهذا هو التحليل المنطقي، والبعيد عن الوهم الذي لا يزال يعطي الدروس المؤكدة على الثقة الزائدة في مفهوم الحلفاء!!!
فالحرب شر زاحف..الحرب خراب في خراب..الحرب أحقاد وانتقام وتدمير..الحرب مآسي ومأساة لا يعلم بها إلا الضحايا، ومن هم في جبهات القتال..العالم بأنانية وجنون العظمة عند البعض، انانية قد تشعلها في أية لحظة..لكن الاشتعال في حالة وقدر للطغيان تجاهل نتائجه، نتائج ستضحى كارثية على سكان الأرض جميعا، ولن تسلم من الكارثة لا الكائنات الحية ولا الجماد..وذلك بحكم الترسانة الخطيرة والمدمرة والتي لخصت في اسلحة فتاكة، أسلحة اسمها القنابل النووية والهيدروجينية والبيولوجية وغيرها..
بيد أنه للأسف، الإنسان لم يستفد كثيرا من تاريخ كله حروب ودمار ومآسي وخراب..فيا إنسان كفى من جبروت الطغيان..الحرب مأساة حارقة للجسد والقلب والعقل والوجدان..أكره الحرب..أتمنى أن لا ينحرف لهيب النيران إلى أبرياء يقدر عددهم بآلاف الملايين..!!
فهكذا أنظر لمآسي الحروب..