أنطوان القزي

يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع دوّت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى ووُضعت القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ في جهوزية كاملة ، كما أرجأ الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوغ زيارته الى المانيا ترافقه عائلات الضحايا الإسرائيليين في عملية ميونيخ (1968).

أتى ذلك بعدما رمى الوزيران اللبنانيان هكتور حجار ووليد فياض حجارة ( الصورة) خلف السياج الحدوديّ عند العاشرة والنصف قبل ظهر االثلاثاء من هذا الأسبوع، خلال جولة لعدد من الوزراء تحت عنوان «كلنا للجنوب» قرب موقع العباد الواقع عند أطراف بلدة حولا، قبل الانتقال إلى محلّة المطل خراج بلدة العديسة.

 واستدعى رمي الحجرين ترخيصاً من حارة حريك على أساس أنهما من غير طائفة المقاومين ويحتاجان الى تصريح.
وشارك في الجولة الحدودية كلّ من وزير السياحة وليد نصار، وزير العمل مصطفى بيرم، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الاتصالات جوني قرم، وزير الثقافة محمد وسام المرتضى ووزير البيئة ناصر ياسين.
الحجر الأوّل الذي رماه وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار كان من عيار بحصة «أس أس 2» أصاب رأسين من الأبقار حالة أحدهما خطرة نقل على أثرها الى مستشفى نهاريا الحكومي.
أما الحجر الذي رماه وزير الطاقة وليد فياض فهو من عيار «دبشة زيرو» أصاب مولداً كهربائياً في الجليل الأعلى تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من قرى الجليل، لأن صناعة العتمة هي من اختصاص الوزير اللبناني!!؟. وفي اليوم التالي تمّ استدعاء الوزير فياض الى الضاحية شرط ألّا يكون مخموراً لتقليده وساماً من
نوع «نواصة sss» لكن معاليه اعتذر لأنه يحتاج إلى اسبوع كي «يصحصح»؟!.

…وفي الشهر الثاني عشر من السنة السادسة حقق العهد إنجازاً إذ اشتدّت سواعد وزرائه فأصابت بقرة عدوّة ودمّرت مولّداً عدواً من باب «من سوّاك بنفسه ما ظلمك»!.
علّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي
أفيخاي أدرعي على رمي وزيرَي الشؤون الاجتماعية والطاقة هكتور حجار ووليد فياض حجارةً باتّجاه الأراضي المحتلّة، قائلاً: «مشهد لا يستحقّ سوى المثل العربي بنسخته اللبنانية: إن كان بيتك من قزاز ما ترمي الناس بالحجارة».