بقلم هاني الترك
By Hani Elturk OAM
كانت كلمات مثل الروحانية وما بعد علم النفس كلمات غير عادية يطلق عليها البعض بانها شعوذة.. حتى ان علم ما بعد الطبيعة أي الميتافيزيقيا وهو أقدم علوم الفلسفة يوصف من قبل بعض الفلاسفة.. وخصوصاً في القرنين التاسع عشر والعشرين.. بانه ليس علماً لعدم خضوعه للتجربة العلمية.
ولكن في السنوات الثلاثين الماضية أصبحت الميتافيزيقيا جزءاً من فلسفة العلوم.. ولا زالت فلسفة العلوم في بدايتها.. لان عصر التكنولوجيا الرقمية لا يزال في مهده.
لذا أصبحت كلمات مثل الروحانية وما بعد علم النفس كلمات تخضع للبحث العلمي.. وقد قرأت خلال العطلة أربعة كتب لمدير مستشفى كبير في الولايات المتحدة العالم «برايان ويس».
يقوم بروفسور «ويس» بعلاج الامراض النفسية والجسدية من خلال العلاج النفسي والتنويم المغناطيسي.. ومن ضمن الكتب التي قرأتها له.. ولـ «بروفسور مايكل نيوتن» والعالمة الروحانية «سيلفا بروان».. انه يمكن تقسيم النفس البشرية الى ثلاثة اقسام هي: اللاوعي والوعي و الوعي الفائق.. من خلال اللاوعي يسترجع الشخص حيواته الماضية.. والوعي هو الذي من خلاله نتحاور ونمارس حياتنا الطبيعية به.. والوعي الفائق هو ما يمكن من خلاله الولوج الى عالم الروح.. من خلال رفع مستوي الوعي الي مرحلة الوعي الفائق.. الى ابعد من الابعاد الأربعة التي نعرفها على كوكب الأرض.
هناك معلوماتٌ كثيرة قرأتها عن هذا النوع من المعرفة التي في طريقها لان ترقى الى مرتبة العلوم الوضعية.. ولكن سأذكر جزءاً يسيراً منها اثار اهتمامي.. لأنه يتعلق بالسيد المسيح.. وهو محور تفكيري ومعتقداتي منذ عدة سنوات.
الطبيبة «فكتوريا» البالغة من العمر ٣٦ عاماً أصيبت بسرطان في العامود الفقري في مراحله الأخيرة.. التجأت الى بروفسور «ويس» لعلاجها بالطرق النفسية.. وتحت جلسات التنويم المغناطيسي رجعت «فكتوريا» بذكرياتها المخزونة في اللاوعي الى حوالي ٢٠٢٠عاماً مضت.. وهذا ما رأته:
بينما كانت في تلك الحياة السابقة على شكل رجل رأى في شارع في مدينة القدس في عهد السيد المسيح طائراً يتعثر ويعاني.. هرول اليه واراد ان ينقله من الشارع امام الجنود الرومانيين الذين كانوا على الخيل.. عرقل الرجل طريقهم فقام أحدهم بضربه بالسياط على ظهره فكسره.. وأصبح يمشي كالأحدب.. بعد عدة أيام رأى يسوع المسيح واستمع الى موعظة الجبل.. كان الحشد كبيراً.. فقام تلاميذ يسوع واتباعه بتفريق الحشود مع انه كان يريد من يسوع ان يشفيه من الكسر في الظهر.
وبعد عدة أيام رأى الجنود الرومانيينaiat وهم يقبضون على السيد المسيح ويقودونه الى حمل الصليب.. وشاهده وهو يحمل الصليب.. فنظر الرجل الى السيد المسيح بنظرة عطف.. ونظر يسوع اليه فأومأ له بعينيه بنظرة حنان وشفاه في الحال من الالآم الظهر.
ولما استرجعت «فكتوريا» هذه الحياة السابقة تحسنت صحتها وشفيت من السرطان حتى انها أصبحت ترقص من الفرح واستعادت لياقتها البدنية الصحيحة.
قد يتساءل البعض.. هل هناك ما يثبت ان قصتها صحيحة؟
في الكتاب الأول الذي ذكر فيه بروفسور «ويس» هذه القصة لم يذكر قصته معها سوى في كتابه الثاني.. الذي أصدره بعد ٢٠ عاماً اجراها في البحث وممارسة التنويم المغناطيسي في شفاء المرضى.. حيث لا يوصف بأن هذا مجرد شعوذة وشطحة خيال.. كان بروفيسور «ويس» نفسه الذي خضع منذ ٢٠ عاماً للتنويم المغناطيسي قد رجع بحياته الى مكان مولده في الإسكندرية من عائلة ثرية في عهد السيد المسيح.. سافر الى فلسطين أيام كانت «فكتوريا» ذلك الرجل الذي شفاه يسوع المسيح.. والتقى به.. ووصف شكله ووصف بروفسور «ويس» ملابسه ولونه ولحيته واسترجع الحديث الذي دار بينهما في عهد السيد المسيح.. غير ان بروفيسور «ويس» لم يذكر ذلك في كتابه الأول الا بعد ان أجرى الأبحاث والاستشارات مع علماء اخرين أكدوا صحة الظاهرة.. وتأكد هو بما لا يدع مجالاً للشك صحة قصة «فكتوريا» وقصته.. وقد ذكر مع «فكتوريا» بعدما شفيت في ملف خاص في مستشفى الأبحاث في الجامعة.. حينما يتقدم العلم يمكن تفسير ظاهرة شفاء «فكتوريا» من الناحية العلمية وبالتالي فإن تقمص الأرواح هو حقيقة.. اذ كانت «فكتوريا» في احدى حيواتها رجلاً.
واخيراً يجب ذكر ان البروفيسور «ويس» يهودي الديانة ويؤمن بالله عز وجل.
Hani Elturk Oam