أنطوان القزي
شنّ النائب فيصل كرامي، هجوماً عنيفاً على حزب القوات اللبنانية. واعتبر أن دخولها إلى طرابلس من باب الانتخابات النيابية تهديد للعيش المشترك فيها، محذراً الطرابلسيين من ذلك.
واعتبر كرامي، خلال مهرجان شعبي في منطقة الزاهرية في طرابلس، أن العيش المشترك والسّلم الأهلي في طرابلس «اليوم مُهدّد (…) فهناك من يريد أن يدخل على الجسم الطرابلسي أجسام غريبة، وهناك أحزاب فاشية فتنوية متعصّبة تتكلم دائماً بأمن المجتمع المسيحي، أتت اليوم للترشح بمدينة طرابلس، هدفها خلق فتنة جديدة».
وحذّر كرامي من «دخول تلك الأحزاب المتطرفة وخصوصاً أنها تسلّلت عبر ما يسمى الثورة أو الانتفاضة، ودخلوا على المجتمع الطرابلسي بالمال والدولار باعتقادهم أن كل طرابلس يمكنهم شراؤها بالمال».
وقال إن الزمن جار على الطرابلسيين «بسبب استعارتنا مرجعيات من خارج المدينة، أتت إليها وفتكت بأهلها اقتصادياً وأمنياً، وبأول الأزمة وعند الانهيار الاقتصادي، هذه المرجعيات الوهمية تركت المدينة وأهلها. واليوم للأسف، الآتي على المدينة جسم أغرب، يريد الترشح عن طرابلس وسلب قرارها وتزعمها وكأنها خالية من الرجال».
…و السؤال:» مَن هو الطرابلسي الأول الذي استعار مرجعيته من خارج الفيحاء؟».
يأتينا الجواب إذا سألنا فيصل كرامي ، مَن هي مرجعيته، ومن هم الذين وزّروه من حصّتهم ، هل وزّروه من حصّة طرابلس أم من حصّة مرجعيته.. فعلاً «اللي استحوا ماتوا»؟!. وبات حصان طروادة يبشّر بالعفة السياسية؟!.
وأضاف كرامي: «نحن في معقل العروبة، من معقل الوفاء، من الزاهرية نقول للمجرمين والميليشياويين الذين قتلوا أهلنا وشبابنا على الهوية، وأوقفونا على الحواجز ومنعوا عنا الخبز، نقول لهؤلاء: طرابلس عربية، ولا يمكن أن تكون عبرية وطرابلس عربية، ولا يمكن أن تكون معرابية».
والسؤال: إذا كانت طرابلس معقل العروبة، فلماذا يستزلم الفيصل لمن ليس عروبياً، أم أنه يعيش حالة «الشيزوفرينيا» السياسية، ويتوسّل الأصوات على دماء عمّه؟.
يتحدث عن فتنويين، ومن يراجع خطاباته، يجد أنه أخطر فتنوي في البرلمان اللبناني.
في طرابلس أيضاً ، وفي إفطار رمضاني آخر في اليوم التالي ، استعاد كرامي أدبيات الفتنة والتجريح والشتم والقدح والذم وقال للحضور :”أعتذر منكم لأني دنّست لكم إفطاركم بذكر إسم سمير جعجع»؟ ليهمس أحد الحضور في أذن جاره:» على فيصل إذا كان يحبّ عمّه أن يقلع عن ذكر اسمه الرشيدعلى لسانه ، لأنه يدنّس هذا الإسم كلّما ذكره؟ّ.
وبعد، لماذا لا يسأل فيصل كرامي نفسه :” من اغتال الشيخ الشهيد صبحي الصالح ومن اغتال الشهيد محمد شطح»؟! اليٍس هذان الشهيدان طرابلسيين مثل عمّه؟!.
في الماضي كانت «الشيزوفرينيا» مرضاً خطيرأ يصيب الصغار ، واليوم باتوا يشترون «الشيزوفرينيا» مادّة للتكسّب وتحريض الناس.
جدّدوا لفيصل واستعيدوا زمن الفرسان النبلاء!!!.