كيف تشعر اليوم؟ وفقاً للطبيب العام الدكتور أشرف عبود، فإن المجتمع الشرق أوسطي في أستراليا شهد مؤخراً زيادة في ضعف الصحة النفسية.
وفقاً للطبيب العام الدكتور أشرف عبود، فإن العديد من الأشخاص في المجتمع الشرق أوسطي في أستراليا قد عانوا مؤخراً من زيادة في ضعف الصحة النفسية.
ويعتقد الدكتور عبود أن هذه الزيادة عائدة إلى قيود COVID-19 التي أجبرت الأفراد والعائلات على العزلة، ومنعت السفر إلى الخارج، وحدّت من الزيارات للأقارب.
ويقول: «هذا مهم للمجتمع الناطق بالعربية خاصة في الأوقات الدينية».
كما ويسلط الدكتور عبود الضوء على فقدان الوظائف وعدم الاستقرار المالي، بالإضافة إلى تغطية إعلامية للجائحة باعثة على الخوف، كأسباب لزيادة ضعف الصحة النفسية، لا سيما على شكل ارتفاع مستويات القلق.
وعلى الرغم من أن بعض الأفراد قد يبحثون عن مساعدة، فإن الكثيرين داخل المجتمع الشرق أوسطي يرتدعون عن ذلك بسبب حواجز اللغة، محدودية التعليم أو الوصول إلى الموارد، الإنكار، وعدم قبول الأفراد الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية على مستوى المجتمع.
ويقول الدكتور عبود: «هذه ناحية موصومة للغاية، يُنظر إليها كعلامة ضعف في المجتمع».
ويرى الدكتور عبود أن التواصل مع المجتمع هو الحل لزيادة الوعي بآثار ضعف الصحة والعافية النفسية.
ويقول: «يجب إشراك المزيد من القادة الثقافيين والإعلاميين في إيصال الرسالة، وسائل التواصل الاجتماعي لا تجدي مع الأكبر سنًّا والأقل تمرُّساً بالتكنولوجيا في مجتمعنا».
كما أنه يشعر أن التواصل مع أفراد الأسرة أو قادة المجتمع يمكن أن يكون ذا قيمة كبيرة في معالجة قضايا الصحة النفسية.
ويقول «المجتمع الناطق باللغة العربية متقارب جداً، ويتمحور حول الأسرة. أشرِكوا أفراد الأسرة. حدّدوا أفراد الأسرة الإيجابيين لضمان أنهم لن يجعلوا الأمور أكثر سوءا.»
أخيراً، الاستفادة من الخدمات المختلفة المتوفرة في جميع أنحاء أستراليا يمكن أن تساعد الأفراد في الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها، خاصة أولئك الذين قد يجدون صعوبة في اختراق الحواجز اللغوية والثقافية أو يستصعبون التواصل وجهاً لوجه.
تظل جميع المعلومات الواردة عبر القنوات المهنية أو عبر الإنترنت خاصة وسرية.
بالنسبة للذين يبحثون عن مساعدة، فإن الخطوة الأولى هي تقييم كيف تشعر.
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من أي من الأعراض التالية، فإن الوقت قد حان لطلب المشورة من أخصائي الرعاية الصحية.
• مشاكل النوم (قلة النوم أو الرغبة في النوم كثيراً).
• مشاكل الأسرة أو العلاقات (توترات شديدة، زيادة في النزاعات).
• تغييرات سلوكية كبيرة (الشعور بأنك لست على طبيعتك أو أنك لست معروفاً لمن حولك)
• الانسحاب الاجتماعي.
• صعوبة في العمل (تجد أنه من الصعب التركيز، وتشعر بأنك لست في أوج أدائك).
• سوء استخدام المخدرات والكحول.
• مشاكل القمار.
• فقدان الشهية أو زيادتها (تأكل وأنت غير جائع أو تقفز وجبات).
• الشعور بضيق عارم (سواء كان ذلك بسبب موقف ما أو هجوم مشاعر).
• المعاناة من قلة الاهتمام بأشياء كنت تعتبرها ممتعة في السابق.
• أفكار أو ميول انتحارية.
الخطوة الثانية هي الوصول إلى أدوات ومعلومات تساعدك أنت أو أحد أحبائك في طلب المساعدة.
للحصول على معلومات ونصائح ودعم مهني، قم بزيارة headtohealth.gov.au.
هناك، ستجد معلومات وموارد مفيدة بلغتك وروابط لخدمات دعم أسترالية موثوق بها عبر الإنترنت والهاتف.
يمكنك أيضاً إيجاد مواقع إلكترونية تحتوي على معلومات مفيدة، وتطبيقات وبرامج مفيدة لبناء المهارات وتتبع التقدم، ومشاركة القصص في منتديات عبر الإنترنت أو التحدث إلى مهني مختص من خلال خدمات الهاتف والدردشة والبريد الإلكتروني.
إذا كنت لا تتحدث الإنجليزية، يمكنك الاتصال بخدمة الترجمة الخطية والشفهية على الرقم 131450 أو زيارة موقع
headtohealth.gov.au
للحصول على مزيد من المعلومات والمشورة والدعم المهني.