أنطوان القزي

تسير المآسي على اللبنانيين والفلسطينيين بشكل متسارع، وليس مصدرها الأميركيون أو الروس بل هم الأشقاء العرب.

هل تتذكرون أن شرط الإمارات والبحرين لإقامة التطبيع مع إسرائيل كان وقف بناء المستوطنات، ولم يكد يجف حبر التوقيع حتى بدأ زخم بناء المستوطنالت بوتيرة أسرع   ليبدأ  هدم المدارس الفلسطينية.. إقرأوا هذا الخبر:

 

ذكرت  صحيفة هأرتس الإسرائيلية يوم الجمعة أن أطفالا فلسطينيين كانوا يسيرون مشيا على الأقدام سبعة كيلومترات ذهابا ومثلها إيابا، يوميا لتلقي العلم في مدرسة نائية، فقرر أهالي قرية رأس التين شرقي رام الله التعاون لبناء مدرسة صغيرة، وكان المشروع أشبه بالحلم بالنسبة للطلبة، والآن يأتي قرار من الحكومة الإسرائيلية بهدم المدرسة التي غيرت حياة الأطفال بشكل لا يوصف منذ افتتاحها بداية العام الدراسي في سبتمبر أيلول بعد الانتهاء من بنائها بمساعدة وزارة التعليم الفلسطينية وإحدى المنظمات التابعة للمفوضية الأوروبية. وندّد الاتحاد الأوروبي بهدم إسرائيل مساكن تعود لفلسطينيين على نطاق واسع، مشيرا إلى أن 52 مدرسة مهددة بالهدم. .. طبعاّ “المطبّعون” لا يقرأون هكذا أخبار.

إلى ذلك، وصلت، يوم الجمعة، أول رحلة جوية تجارية لشركة فلاي دبي إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في استقبالها، في حين أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد، أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تعد رافدا من روافد السلام في المنطقة.ز أنعم وأكرم

 

ولم يتوقف الأمر هنا ، فقد كشفت التلفزيون الإسرائيلي، عن توقيع موشيه حوغيغ، مالك فريق “بيتار أورشليم القدس” الإسرائيلي لكرة القدم، اتفاقية مع شركة دولية في دبي تمهيدا لتمثيل النادي الرياضي في صفقة متوقعه لبيع أسهمه لمندوبين عن العائلة الحاكمة في أبوظبي.

وعارضت جماهير هذا النادي في الماضي تعاقده مع أي لاعب من المواطنين العرب في إسرائيل بصرف النظر عن مهاراته الكروية حتى صار هذا الفريق وجمهوره رمزا للعنصرية في إسرائيل. هذا الفريق العنصري الذي تستعد العائلة الحاكمة في الإمارات لشراء أسهمه ينتمي جمهوره الى أنصار المستوطنين واليمين المتطرف.

تداولت حسابات إسرائيلية على توتير فيديوهات لمواطنين بحرينيين وإماراتيين  “يغازلون” الإسرائيليين ويدعونهم لزيارة بلادهم.ز في حين منعت دولة الإمارات منح تأشيرات للبنانيين علماً أن وباء الكورونا في إسرائيل لا يقلّ سوءاً عمّا هو عليه في لبنان.

ومن يقرأ نص اتفاقية التطبيع ومن يلاحظ  نتائجها في الأيام الأولى يتأكّد له أنها اتفاقية تركيع لا تطبيع، لأن “الشمس طالعة والناش قاشعة”؟!.