نورالدين مدني

*اقرأ (كلام الناس) باهتمام لأنك تتناول فيه المسائل الاجتماعية والاسرية بحنو أبوي، وتترك لنا الباب مواربا وكأنك تريد ان تجيء الحلول من داخل الأسر بلا إملاء من جانبك.

*لكن اسمح لي ان اقول لك انك كثير التركيز على الجوانب المادية في الحياة الأسرية ،هذه الجوانب التي لايمكن إنكار اهميتها ، لكنها ليست وحدها كل شيء، وفي رأيي هناك جوانب اخري أكثر اهمية قادرة على تجاوز مطبات الجوانب المادية والصبر عليها في سبيل استمرار الحياة الاسرية.

*هكذا بدأ محمد احمد من (الابيض) رسالته الالكترونية وهو يؤكد أهمية الجوانب المادية في حياتنا العامة والاسرية ايضا ، سواء في جانبها الاقتصادي والمالي في الحياة العامة ام في جانبهاالاجتماعي في العلاقة الشرعية بين الزوجين ، لكنها وحدها لاتشكل كل حياتنا العامة او الاسرية.

*يوضح محمد احمد رأيه قائلا : عندما اقول الجوانب المادية في الحياة الاسرية فانني أعني العلاقة الشرعية المباشرة بين الرجل والمرأة التي عندما تتراجع – بغض النظر عن الاسباب – يبدأ بعض الرجال في البحث عن اخرى ، وهذا حق مشروع في الزواج مثنى وثلاث ورباع مع استيفاء شرط العدل الاصعب بينهن – وان حرص الرجال –

*يقول صاحب الرسالة ان الحياة الاسرية اشمل واكبر من هذه العلاقة الجسدية التي لا يمكن انكار اهميتها ، واهمية الاولاد والبنات ايضا لانهم زينة الحياة الدنيا ، ولكن الحياة لا تتوقف بدونهم ، فهناك من لم يرزقهم الله البنين والبنات ولكنهم يعيشون في امن وامان.
*يقول محمد احمد ، تحضرني هنا رواية اطلعت عليها في النت تحكي عن اب اراد ان ينصح ابنه المقبل على الزواج فطلب منه احضار ورقة وقلم رصاص واستيكة.

*طلب الاب من ابنه ان يكتب رسالة وما ان يصل الى منتصف الرسالة حتى يطلب منه الاب مسحها والكتابة من جديد ، كررذلك اكثر من مرة وعندما مل ابنه من التكرار وسأل والده عن الحكمة من وراء ذلك قال له الاب : اريد ان اعلمك يا ابني ان الحياة الزوجية ر سالة ومسؤولية تحتاج للكثير من التسامح والعفو ونسيان الاخطاء والبدء من جديد.
*هكذا اراد ان يذكرنا محمد احمد ان الله سبحانه وتعالى جعل الزواج عملية مساكنة بين الزوجين وجعل بينها المودة والرحمة لتظلل حياتهم وتحميها من كل اسباب التصدع والانهيار.