بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
للذين يتمادون في اتهام اللبنانيين بالعنصرية، عليهم أن يلتفتوا ليروا ما يدور حولهم بدل حمل المناديل والتباكي وراء حملة أصبحت عنصرية على اللبنايين الذين أصبحوا ضحية عنصرية من يتهمونهم بالعنصرية وليس العكس.. ونُحيل هؤلاء الذين «يسلطنون» ويتمادون دائماً في انتقاد اللبنانيين بالعنصرية الى تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الأربعاء الماضي لمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب و قالت فيه إن 14227 شخصاً قتلوا في سوريا بسبب التعذيب، بينهم 177 طفلًا و62 امرأة.
واتهم التقرير جميع أطراف النزاع السوري بالمسؤولية عن التعذيب، مشيرًا إلى أن النظام السوري مسؤول عن 98 في المئة من حالات القتل تحت التعذيب، تليه التنظيمات المتشددة بنسبة 0.39 في المئة وفصائل المعارضة 0.3 في المئة، ومثلها قوات سورية الديموقراطية (قسد).
ووفق تقرير الشبكة فإن أبرز أسباب وفاة المعتقلين في سجون النظام السوري هو إهمال الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن المعتقلين في السجون السورية يفتقرون لأدنى شروط السلامة الصحية، نقلًا عن ناجين من الاعتقال. كما أن ظاهرة الفصل تعتبر من أبرز مسببات وفاة المعتقلين في سجون النظام، وفق الشبكة، وهي ظاهرة يصاب صاحبها بحال هذيان شديد وفقدان الذاكرة وبكاء هيستيري تؤدي به إلى الوفاة، نتيجة تعرضه للضرب والإذلال وقلة النوم والطعام.
وأشارت الشبكة إلى أن 8 في المئة من المعتقلين الذي قضوا تحت التعذيب، توفوا بسبب ظاهرة الفصل.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن القتل تحت التعذيب، بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب. كما طالبت بحماية من تبقى على قيد الحياة في معتقلات النظام السوري. وقدرت عددهم بنحو 143 ألف معتقل.
..وللذين يتهمون اللبنانيين بالعنصرية، هل يقرأون مثل هذه الأخبار؟ ، علماّ ان اللبنانيين ما أتوا على أي مشهد أو تدبيرعنصري بحق السوريين وكل ما قاموا به هو من حرصهم على لقمتهم وأمنهم وليس كما يحلو للبعض أن يطلقوا عليه ممارسات عنصرية.. معقول؟!.