بقلم رذيس التحرير / انطوان القزي

مرّت ذكرى 26 نيسان تاريخ الإنسحاب السوري من لبنان مروراً خجولاً لأن اللبنانيين باتوا مشغولين باللقمة والبيئة والحياة الكريمة..

البلد يحتاج قليلاً من الكلام وكثيراً من العمل كما قال المتروبوليت الياس عودة في عظة عيد الفصح، ولكن هل يسكت مَن ليس لديه شيء يفعله؟.

فقضية شبعا -هل هي لبنانية ام سورية – شغلت سوق « الممانعة» بعد تغريدة لزعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط..

وقضية العمالة لإسرائيل شغلت الجانب الآخر من الوطن واشتعلت ردوداً ساخنة بين تيار المردة وحركة الإستقلال.

وقضية سلاح «حزب الله» الذي برّر وجوده وزير الدفاع الياس بو صعب في جولته الجنوبية الأسبوع الماضي استنفرت ما تبقى من قوى 14 آذار .

وعاد القضاء الى الواجهة بعدما أعلن وزير الصناعة وائل ابو فاعور ان وزارته لم تتبلّغ بالسماح لمعمل الإسمنت العمل في عين دارة وحول ذلك قال

: «من الواضح أن محيط معمل الإسمنت في عين دارة، تحول إلى جزيرة أمنية، وهناك حديث عن ميليشيات ومسلحين وقناصين، والأمر برسم القضاء والأجهزة الأمنية ومسؤولية الدولة اللبنانية، ويجب ألا يتطوع أحد منا لمحاولة التصدي لهذا الأمر».

هذا كلام وزير في الجمهورية اللبنانية فما بالكم كيف يتذمّر المواطنون؟!.

اما عن النفايات فيبدو ان المسؤولين اصابهم الزكم.. واسمعوا ما حصل الأسبوع الماضي مع رئيس الفليبين رودريغو دوتيرتي الذي علم ان كندا ارسلت باخرة نفايات لرميها في الفليبين، فما كان من الرئيس دوريتو إلاّ ان أمر برمي النفايات امام السفارة الكندية في مانيلا ونفّذ تهديده..

ونحن في لبنان بحاجة الى اكثر من دوريتو ، الى أناس يرمون النفايات امام أبواب المسؤولين وعندذاك تجد المشكلة طريقها الى الحل..

المطلوب دوتيرتي لبناني يرمي النفايات امام بيوت تفوح منها رائحة الفساد!.