بقلم رئيس التحرير / أنطوان القزي

لنضع شحذ السيوف جانباً ولنستقبل الحكومة اللبنانية الجديدة بالتهنئة وهذا أضعف الإيمان .
لن نغوص بجدل المنتفعين والمتضررين، المسرورين والغاضبين. فمن حق المولود الجديد ان نعطيه فرصة، خاصة وانه أكمل الأشهر التسعة في بطن أمه؟!.
نواب يقولون:» انها رموز الفساد عينها عادت..» ونواب يعتبرون انها حكومة الكفاءات.. وآخرون يقولون إنها حكومة « حزب الله « وآخرون يعتبرونها حكومة «سيدر» والصفقات.. ولكن الكلام الألطف الذي قيل هو أن المرأة هي المنتصرة الأولى وهي سجلت سابقة في تاريخ الحكومات اللبنانية وهذا أمر يُشهد له للرئيس سعد الحريري .
فمع رَيا الحسن ومي الشدياق وفيوليت الصفدي وندى البستاني هناك نكهة جديدة او مشهد جديد لا بد ان يحدث تغييراً في مشهد السلطة التنفيذية في لبنان ، خاصة وان كل وزيرة منهن لها سجل من النجاحات في ميدان عملها.

ليس مهماً مع مَن سيقف حسن مراد: مع»التشاوري» أم مع «التيار»، وليس مهماً تشغيل الآلة الحاسبة ومَن حصل على الثلث المعطّل وإلى مَن ذهبت هذه الحقيبة أو تلك، بل المهم هو لملمة الدولة المنهارة وإيجاد حلول للكهرباء والنفايات والفساد وعندها يبدأ الكلام الحقيقي.

اليوم، علينا نحن الذين مارسنا «النق» طيلة تسعة أشهر أن نمنح أنفسنا استراحة ريثما يتمكن الوزراء الجدد من إزالة  أسباب «النق» مع إدراكنا أن ذلك شبه مستحيل، لكننا سنلتزم الفرصة التي نتمنى ان تطول لنعود الى لغة الشكر والثناء لأننا اشتقنا الى كلمة «برافو»!.