كمال براكس
صرّح صندوق النقد الدولي بتاريخ 10/10/2018، ان مستوى الدين العالمي سجّل رقماً قياسياً بلغ 182 تريليون دولار في سنة 2017، حيث نمت 50 ٪ في الاعوام العشرة السابقة، لكن الصورة تبدو اقل قتامة، عند اخذ قيمة الاصول العامة في الحسبان، التي اظهرت صافي قيمة في 31 دولة تسهم بنسبة 61٪ من الناتج الاقتصادي العالمي.
وبتاريخ 16/10/2018 اعلنت وزارة الخزانة الاميركية، ان عجز الموازنة بلغ 669 مليار دولار في السنة المالية تاريخ 30/9/2018، وهو الأعلى منذ 2012. بزيادة قدرها 113 مليار دولار، ويمثل العجز 3،9 ٪ من الناتج المحلي الاجمالي، ونمت نفقات فوائد الديون بـ 14٪ ، وارتفع الانفاق العسكري بمقدار 32 مليار دولار وانخفض الانفاق على التعليم 48 مليار دولار.
التقلبات التي فرضتها السياسات حتى الآن، عن تضخم في اسعار الاصول لدرجة لا تتماشى مع متطلبات المرحلة الجديدة، وهو ما يفسره التحليق في معدلات العائد على سندات الخزانة الاميركية، الذي شكل احد اسباب موجات البيع في الاسهم. واصرار مجلس الاحتياطي الفيدراي على الاستمرار، في تطبيع معدلات اسعار الفائدة الذي اثار الذعر في نفوس المستثمرين.
المفاوضات الاخيرة بين لندن والاتحاد الاوروبي بدأت تتعثّر، خصوصاً امام مسألة كيفية الحفاظ على الحدود البرية بين ايرلندا الشمالية، وجمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي، مفتوحة بعد ان تخرج بريطانيا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.
لهذا اقترح “ميشال بارنييه” تمديد الفترة الانتقالية التي تلي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لمدة سنة بدل ستة اشهر على خروج بريطانيا من الاتحاد والقرر في 29/3/2019 ويهدف هذا الاقتراح الى حلّ مسألة الدود بين ايرلندا الشمالية وايرلندا الجمهورية، وهو ابرز موضوع خلافي في المحادثات، وايضاً لكسب الوقت للتفاوض حول اتفاق تجاري.
بالرغم من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، نما الاقتصاد وحيث ارتفعت صادرات بكين لواشنطن بنسبة 13٪، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل الى 46،7 مليار دولار، في حين قفزت الواردات بـ 9 ٪ وبلغت 12،9 مليار دولار.
وقال الرئيس ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” بالقول، لقد تضرّر اقتصادهم بشكل كبير للغاية، وباستطاعتي فعل الكثير اذا اردت، وبصراحة اظن انهم يعتقدون ان الاميركيين شعب غبي ؟ الاميركيون ليسوا اغبياء؟ واتهم ترامب بكين بنقل التكنولوجيا على نحو قسري، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
الطرق الاحتيالية لشعب الصين الذين قاموا بشراء هواتف “آيفون” او سرقوها ثم يعيدوها على الفور الى متجر “آپل” في منطقة شنجان مدعين انها لم تعد تعمل واستبدالها بهواتف جديدة، وهو ما كلف الشركة اموالاً طائلة، والواقع انهم كانوا يستبدلون القطع القيّمة، داخل الهاتف بقطع رديئة، او ربما حتى بأشياء تافهة، يملأون بها الفراغات التي تتركها ازالة تلك القطع.
وان طلبات استبدال هواتف “آيفون” الجديدة المتعطلة بهواتف اخرى، قفزت من مئتي طلب اسبوعياً الى الفي طلب خلال الاشهر الستة الاولى من فتح مخزن “آپل” بشنجان عام عام 2013 وان اكثر من 60٪ من اجهزة آيفون المبيعة في الصين، يتغيّر مالكها مباشرة بعد استبدالها، وهكذا احتال الصينيون على “آپل” فخسرت المليارات من الدولارات.
ورد في كتاب أعدّه الصحافي الاميركي “بوب وودورد” ان ترامب سأل مستشاره للأمن القومي، عن سبب اتفاظ الولايات المتحدة، بوجود عسكري مكلف في شبه الجزيرة الكورية. فأبلغه “ماتيس” لمراقبة البرنامج الصاروخي “لبيونفيانغ” و”منع حرب عالمية ثالثة” م قال وزير الدفاع لمساعديه، ان درجة الفهم لدى الرئيس “موازية لتلميذ في الصف الخامس او السادس” اي فهم طفلا عمره عشر او احد عشر سنة.
وفي مقابلة مع شبكة “سي بي اس” سئل ترامب: هل يريد ماتيس الاستقالة، فأجاب مخاطباً محدثه: ربما يكون ذلك. اعني ان كل شخص سيغادر في وقت ما. هذه واشنطن.
بعد اشهر من التصريحات النارية لأردوغان، حول عدم جدوى لغة التهديد او فرض العقوبات في قضية القس الاميركي المتهم. ويبدو اخيراً ان الرئيس التركي خضع للإدارة الاميركية، ليعلن القضاء التركي تاريخ 12/10/2018 اطلاق سراح القس برانسون بعد محاكمة شكلية، غيّر خلالها اربعة شهود افاداتهم السابقة، وافاد الحكم اطلاق سراح القس وذلك وفقاً للقانون التركي الذي يفيد: يطلق سراح من يحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بعد قضائه عامين في السجن وهو ما حدث مع القس برانسون.
ويؤكد الاتفاق المبرم الذي قدم 12/10/2018 تنازلاً جديداً للولايات المتحدة، وهناك عدد من التقارير الاعلامية، عن وجود صفقة بين الحكومتين الاميركية والتركية، تقضي باطلاق يد القوات التركية في مدينة “منبج” السورية، وهو ما كان واضحاً من ارتفاع نبرة اردوغان حيال هذا الملف، كما صرحت واشنطن، انه لا صفقة وراء الافراج عن القس وقال ترامب “لقد تحدثنا مع تركيا لكن لم يتم عقد اي اتفاق”.
وصفت مجموعة “سيزر هولدينغز” نفسها تحت الفصل 11 من القانون الاميركي حول الافلاس، وكانت الشركة تواجه صعوبات في مواجهة التجارة الالكترونية، كما اعلنت الشركة افلاسها في بيان وزع على وسائل الاعلام. كما تمّ اغلاق 142 من محلاتها قبل نهاية السنة، وكانت الشركة تعاني من ديون كبيرة وتواجه منافسة التجارة الالكترونية، وخصوصاً من مجموعة “امازون” العملاقة.
كما اعلنت مجموعة “تويز آلاس” التجارية العملاقة للألعاب في شهر آذار الماضي انها تريد بيع موجوداتها، بعدما قامت بتصفية 735 محلاً لها في الولايات المتحدة، واختيرت المجموعة الفرنسية “جيليج” في الثامن من تشرين الاول لشرائها.
ابرمت شركة “تسلا” الاميركية للسيارات الكهربائية مع حكومة “شنغهاي” في تموز الماضي، على افتتاح مصنع في المدينة الصينية، بطاقة انتاج سنوية (005 الف سيارة).
وسيشاد المصنع خارج الولايات المتحدة بكلفة تصل الى (بليوني دولار) كما بدأت الشركة في توظيف عاملين لمصنعها الجديد في شنغهاي ابتداء من آب 2018، ويعتبر الاتفاق خطوة مهمة للشركة ورئيسها التنفيذي “آيلون ماسك” صوب صناعة سيارات (تسلا) محلياً في السوق الصينية السريعة النمو.
على خلفية انهيار الانتاج النفطي الذي خلفته الصراعات السياسية الليبية، والتي قدرت خسائرها في الفترة بين 2012 و2016 بنحو 49 مليار دولار، وهناك ربط كبير لهذا التراجع باندلاع معاك مسلحة، وتوقف العمل في المنشآت النفطية، وما اعقبه من انخفاض حاد في اسعار الخام عالمياً. ورغم استئناف الانتاج النفطي في العام 2016 وزيادة العائدات المالية، هناك تخوف من استمرار عدم اليقين بالوضع الامني في ليبيا، والسياسات المالية، وهو ما يظل عقبة امام تعافي الاقتصاد.
انتخابات التجديد للكونغرس الاميركي وذلك بتاريخ 6/11/2018 وهي البوصلة الحقيقية الوحيدة، التي توجه قرارات ومواقف وسياسات الرئيس دونالد ترامب. لذلك لن يكون غريباً عليه ان يبدي تشدداً متعمداً بشأن كل القضايا الداخلية والخارجية، ارضاء لقاعدته الجمهورية اليمينية.
في بداية الألفية الثانية، كانت العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة آخذة بالازدهار، وبعد انضمام بكين الى منظمة التجارة العالمية، تساقطت جميع الحواجز التجارية الاميركية، امام المنتجات الصينية الرخيصة التي تدفقت كالسيل الجارف على الاسواق الاميركية، مما ادى هذا الغزو التجاري الى خروج المنافسين الاميركيين من السوق لارتفاع اسعار منتجاتهم، بسبب كلفة الانتاج المرتفعة في الأصل.
في البيان الختامي للإجتماع السنوي، لصندوق النقد الدولي وللبنك الدولي في مدينة “بالي” ومما جاء انه “مع انفلات نافذة من الفرص سنعمل بشكل عاجل على دفع السياسات والاصلاحات “الضرورية من اجل النمو وتدارك المخاطر التي تمّ تحديدها من قبل، تحققت جزئياً. والمخاوف الجيوسياسية والظروف المالية التي تزداد صعوبة، وتطالب العديد من الاسواق والدول الناشئة. وايضاً جاء في النص “سنتفادى عمليات تخفيض تنافس (لاسعار العملات) ولن نستخدم اسعار الصرف الاهداف المنافسة.
https://sites.google.com/sites/kamalbracks1/