كمال براكس

خطة ترامب الاقتصادية الذي يقوم بها «ستيف باتون» هي تقديم اعفاءات ضريبية بقيمة ما يقارب 136 مليار دولار، خاصة لشركات البناء والعمار المستعدة لتمويل الطرق السريعة، والجسور الكبيرة، ومرافق الماء  والكهرباء، ومشاريع البنية التحتية، اضافة الى خفض الشق الضريبي العام من 39،6٪ الى 33٪.

وان الشق الضريبي من خطة ترامب سيفقد خزانة الدولة 9 تريليونات دولار اي مايعادل 4٪ من اجمالي الناتج المحلي الاميركي، وذلك على مدار السنوات العشر القادمة، وهو ما يزيد 800 مليار دولار تقريباً الى عجز الموازنة الاميركية، وان نصف تخفيضات الضرائب سوف تذهب لجيوب الـ 1 ٪ الأكثر ثراء في البلاد، وانهم سيحصلون في المتوسط على 1،5 مليون دولار سنوياً في صورة اعفاء ضريبي.
صرّح البنك المركزي الصيني، ان الاحتياطات من النقد الاجنبي، تراجعت الى ما دون ثلاثة تريليونات دولار، سجلت ادنى مستوى لها في ست سنوات، ومنذ وصول الاحتياطات في حزيران من عام 2014 الى اعلى مستوى لها، سحبت السلطات الصينية ما يصل الى تريليون دولار ويظهر هذا التراجع استمرار تدفق راس المال.

اشارت بيانات السفر العالمية، ان القيود التي فرضها الرئيس الاميركي على دخول مواطني سبع  دول الى الولايات  المتحدة، بدأت تحول مسافرين من دول اخرى ايضاً عن السفر اليها. وانخفضت الحجوزات بنسبة 80٪ من الدول السبع و13و6 ٪ من غرب اوروبا،
القلق الذي بدأ في التصاعد، نتيج؛ة تحرك واشنطن للكشف عن جوانب السياسة الضريبية، وسياسات الانفاق التي منحت «داوجونز» ارباح بنسبة 9 ٪ منذ انتخاب ترامب، وتراجعت العوائد على السندات الاميركية لتبقى عند 2،47  لعشر سنوات، وتردد الاحتياطي الفيدرالي رفع اسعار الفائدة حتى منتصف العام الحالي، كما تراجع معدل اجرة ساعة العمل، الذي كشف عنه تقرير الوظائف لشهر كانون الثاني 2016، كما يأمل المستثمرون والمواطنون ان تصدر قرارات خفض الضريبة على الشركات والعمال، وقرارات الانفاق على البنى الآساسية في بداية العام، لكن ترامب كان يركز دائماً على قضايا  اخرى مثل الهجرة والتجارة.
خلال مراسم افتتاح مقر لشركة «علي بابا» للتجارة الالكترونية في استراليا بمدينة ملبورن، قال مؤسس الشركة «جاك ما» «العالم كله معني بحروب التجارة، واذا توقفت التجارة تبدأ الحرب « واضاف ان عولمة الاقتصاد ليست مجرد تحويلات مالية ونقل بضائع. وحذّر «جاك ما» ان تراجع العولمة والتجارة العالمية سيقودان الى حرب». وبعد القرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي بالانسحاب من اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادي» ووصف القرار بالكارثة الكبيرة بالنسبة للصين وقد اعلن خلال لقائه بالرئيس الاميركي الشهر الماضي، ان شركته ستساعد على توفير مليون وظيفة جديدة في الولايات المتحدة مشيراً الى ان «العالم يمر بمرحلة مهمة تحتاج الى قيادة جديدة وواعية».

تمّ انشاء «غرفة طوارئ« في مكتب رئيس الوزراء الكندي، وذلك للتعامل مع اي هجرة الشركات التي تتخذ كندا مقراً لها، في حال خفّضت الولايات المتحدة الضرائب على الشركات لتصبح بموازاة او ادنى من معدل  الـ 15٪ المعمول في كندا وهو الادنى في العالم، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين كندا والولايات المتحدة، اكثر من 600 مليار دولار سنوياً، علماً ان نحو 62 ٪ من صادرات كندا تذهب جنوباً الى الولايات المتحدة.
ترامب الذي هدّد بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، كعقاب على سياسة بكين التجارية التي يراها ترامب غير عادلة، واقترح مستشار ترامب الاقتصادي «بينزنافاردا» فرض رسوم تبلغ 45٪ على جميع المنتجات المصنعة في الصين التي تصل قيمتها 410 مليارات دولار وقال الخبير التجاري «توجنكوان» في مقابلة مع «غولدمان ساكس» ان فرض تعرفة جمركية بنسبة 45  ٪ سيشعل فوراًَ مرباً تجارية، واكد ان بكين سترد بدورها بفرض رسوم جمركية عالية تصل الى 80 – 90 ٪ على الواردات الاميركية الى الصين التي تصل قيمتها الى 150 مليار دولار.

صرّح البنك المركزي الروسي، انه في الفصل الرابع من سنة 2016«بدأ  انتعاش النشاط الاقتصادي يتعزز بعد انكماش دام سنتين، ومن المتوقع ان يواصل الانتعاش طوال هذه السنة ولكن محدوداً اكثر، خاصة وان قدرة البلاد على تحقيق نمو اقتصادي بعيد المدى تبقى باعتراف السلطات نفسها، ضعيفة في غياب اصلاحات، ويرى البنك المركزي ان الانتعاش الاقتصادي  الحالي، ينبغي ان يؤدي من الآن فصاعداً الى زيادة في الاجور الفعلية بما  يرفع الاستهلاك ويعزز نحو انتاج السلع والخدمات.

الرئيس دونالد ترامب وذلك لتذمرها من الوضع الاقتصادي، تحثه فيها وتستنجد منه بالتدخل لمواجهة شركات الناقلات  الاماراتية والقطرية الخليجية للطيران، التي تحصل على دعم حكومي للسيطرة على القطاع في تكار لاتهامات، سبق ان نفتها الشركات الخليجية  بشدة، والرسالة التي نشرها موقع «تحالف الاجواء المفتوحة والعادلة» التي حضّت الناس على مراسلة البيت الابيض والطلب منه فرض اتفاقية «الاجواء المفتوحة» وانهاء ما وصفتها بسياسات الدعم التي تحظى بها الشركات الخليجية.

المصافي الاميركية التي تعاني اسوأ عام، من حيث الارباح، منذ بدء طفرة النفط الصخري في 2011 وتبدّدت في 2014، وتراجع الطلب على البنزين لأول مرة في خمسة اعوام، مما يثير المجاوف، من ان ارباح العام الحالي، قد تكون اسوأ من مستويات 2016 التي جاءت مخيبة للآمال، وقد قطفت المصافي الاميركية المستقلة، ثمار ذلك حيث ساهم انخفاض اسعار البنزين ونمو الاقتصاد في تغذية الطلب على الوقود.

انشطة الدمج والاستحواذ، في المرافق العامة على مستوى العالم، بلغت 348 مليار دولار، وذلك وفقاً «لشركة الاستشارات الادارية العالمية «اي  تي كيرني» وستعرض عمليات الخصخصة، وتحديداً في السعودية في قطاع الطاقة والمياه، فرصاً كبيرة للمستثمرين الدوليين خلال السنوات المقبلة، وسوف تحتاج الى شركات واستثمارات قوية لتطوير نماذج اعمال جديدة ومبتكرة، وسيعمل ذلك الى جانب التحول لمصادر جديدة للطاقة، الى تحفيز انشطة الدمج والاستحواذ  الامر الذي يدفع الدولار صعوداً، وهكذا تسهم السياسة المالية في تقوية الحسابات الجارية في ميزان المدفوعات، بينما تقوي السياسة النقدية حساب رأس المال، وهي المعادلة التي تسبّبت في رفع قيمة الدولار في عهد «جيمس بيكر»  وزير خزانة رونالد  ريغان، وهناك احتمال آخر وهو فرض الضريبة على الشركة حسب موقعها، وهذه الخطة، سوف تفرض الضريبة على المنتجات في موقع استهلاكها، وليس في موقع انتاجها، وهذا يعني انها  تفرض الضريبة على الواردات البلاد من المكسيك والصين ودول اخرى وهنا لا بد من الاعتماد على الدولار.

الموضوع حول الوضع الاقتصادي في اليونان، بدأه صندوق النقد الدولي في واشنطن، ويتعلق بتقييم سنوي روتيني، لكل اعضاء الصندوق في تدابير انقاذ  اليونان مستقبلاً والتي لم يتم حسمها بعد. ونظراصً للموضوع  الحرج للديون السيادية  لحكومة آثينا، هدّد الصندوق، بقصر مشاركته في برنامج المساعدات الثالث البالغ حجمه 91 مليار دولار على تقديم المشورة فقط، اذا لم يتم ضمان تخفيف عبء الديون اليونانية بشكل كافٍ.

وفي حال خروج صندوق النقد الدولي من برنامج مساعدة اليونان، فانه يتعيّن على البرلمان الالماني التصويت مرة اخرى على مشاركة المانيا في هذا البرنامج. ومن غير المؤكد توافر اغلبية داخل البرلمان تؤيد المشاركة، وذلك لأن العام الحالي سيشهد الانتخابات البرلمانية في المانيا.
واميركا قبل خمسين عاماً (1955) والتي ما زالت سارية المفعول، فقد تمّ تسجيل دعوى في محكمة العدل الدولية يوم واحد شباط الجاري، بجهود مركزالقانون الدولي، بمكتب رئاسة الجمهورية، وذلك لمصادرتها ملياري دولار، من اصول البنك المركزي الايراني، وقد طالبت ايران بادانة هذا الاجراء المعادي لإيران، وتعويض الاضرارالناجمة عن ذلك.

صرّح البنك المركزي البريطاني، انه فرض غرامة بقيمة 26 مليون جنيه استرليني على بنك «بي تي ام يو» الياباني وشركة تابعة له، وذلك لعدم الشفافية فيما يتعلق بتحقيق من قبل السلطات الاميركية مع  شركة تابعة له مفروض عليها  عقوبات، ولم يذكر البيان  اسم الدول التي تتعامل مع البنك، او طبيعة تلك التعاملات.

قال ترامب في حوار مع «وول ستريت جورنال» وذلك في 16/1/16  (علمتنا قوية جداً وهذا يقتلنا) وسجل الدولار انخفاضاً بعد ذلك الحوار محققاً جزءاً من اهداف ترامب لماذا صرّح ترامب بهذا القول ولماذا  الدولار القوي يقتل اميركا، ارتفع  سعر الدولار حتى وصل الى اعلى سعر له خلال 14 عاماً. الدولار القوي من اهم عوامل تباطؤ قطاع الصناعة والصدارات، وقال بنك «جي بي مورغان» البنك الاكبر في الولايات المحدة، في مذكرة استثمارية ارسلها الى زبائنه مؤخراً (الثقة في الدولار تتآكل بفصل السياسات غير المتخزنة للبيت الابيض) واعلن تحويله جزءاً من احتياطياته بالدولار الى الين الياباني،