بقلم هاني الترك OAM
صدر كتاب جديد للمؤرخ الشهير جيفري بليني يحمل عنوان The Story of Australia’s people : The Rise and rise of a new Australia
اي قصة شعب استراليا: صعود ثم صعود استراليا الجديدة.
يتضامن فيه مع تخوف العامة من ترعرع الارهاب المحلي والهجرة الاسلامية ويقول هو اكثر تهديداً بكثير من خطر الهجرة الآسيوية التي اعترض عليها بليني منذ 30 عاماً.
ويضيف بروفسور بليني ان حظر الهجرة الاسلامية هو قاس . ولكن العامة تخشى من حوادث الارهاب مثل حصار مقهى ليندت ومؤامرات اخرى احبطتها السلطات مما يعني ضرورة تقييم الحكومة لمستوى الهجرة الاسلامية التي يمكن ان تستوعبها استراليا.
وكان بليني منذ 30 عاماً قد حذر من مشكلة السماح لهجرة أناس لم يتلقوا التعليم الكافي مع فرص عمل ضئيلة والآن تفاقمت المشكلة بخوف المجتمع الحقيقي جراء عنف عشوائي من متطرفين مسلمين.
والكتاب الذي اصدره البروفسور بليني يدور حول التاريخ الاجتماعي لاستراليا على مدى 150 عاماً لا ينادي بتخفيض عدد المهاجرين المسلمين اذ لا يريد الدخول في سجال مثير للجدل ابعد من مجاله اذ ليس لديه الجواب الا اذا تمكن من الحصول على المعلومات الخاصة بالأمن القومي.
وكان بليني بروفسور التاريخ في جامعة ملبورن قد حذر في الثمانينات من القرن الماضي من مشكلة زيادة عدد المهاجرين الآسيويين غير المتعلمين الذين يهددون التماسك الاجتماعي الاسترالي.
واكد ان التعددية الحضارية تواجه حالياً الصفعة الكبرى اكثر مما كانت عليه في الثمانينات من القرن الماضي. فقد اصيبت عامة الشعب بالصدمة لحادثة مقهى ليندت في سيدني حيث ركزت الشرطة على المعتدي معن هارون مؤنس اكثر من الرهائن.
ولا يعرف احد الاجابة على حل المشكلة وحتى ان برنامج الهجرة يواجه التحديات لأنه من الصعوبة القول انه يجب خفض عدد المهاجرين المسلمين الذين يدخلون استراليا لأن الاسلام كديانة يتمتع بمزايا جيدة.
ولا يزال البروفسور بليني يؤمن بذات الاعتقاد الذي حذر منه في الثمانينات من القرن الماضي وهو احضار مهاجرين كثيرين لا يمكنهم المساهمة في اقتصاد استراليا. وقد اصبح افراد المجتمع يتذمرون من الارهاب غير المسبوق من المتطرفين المسلمين.
فما حدث خلال 15 عاماً اخيرة لم يكن في الحسبان اطلاقاً في السبعينات او الثمانينات او التسعينات من القرن الماضي.