سيطرت القوات النظامية في سوريا على طريق استراتيجية لنقل النفط تمر غرب مدينة تدمر في وسط سوريا التي كان سيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) قبل شهر وأقدم أخيراً على تفخيخ مواقعها الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي.

وعلى رغم ارسال قوات النظام تعزيزات عسكرية وتكثيف غاراتها الجوية على انحاء عدة داخل تدمر، فان أولوية دمشق في الوقت الراهن تتركز على حماية حقول النفط والغاز في محيط تدمر وضمان أمن خطوط الامداد المتفرعة منها الى مناطق سيطرة قوات النظام.

مقاتلون اكراد في الرقة

على صعيد آخر، توغلت قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية في أراض سورية يسيطر عليها «داعش» في دلالة على زخم جديد بعدما استولت تلك القوات بسرعة وعلى غير المتوقع على معبر تل ابيض الحدودي مع تركيا من قبضة التنظيم المتطرف الأسبوع الماضي.

وصرح الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» بأن هذه القوات المدعومة بغارات جوية يقودها الأميركيون ومجموعات أصغر من مقاتلي المعارضة السورية اقتربوا حتى مسافة سبعة كيلومترات من عين عيسى وهي بلدة تقع على مسافة 50 كيلومتراً شمال مدينة الرقة العاصمة الفعلية لتنظيم «داعش».

وفي وقت متقدم كشف أن المقاتلين الأكراد انتزعوا السيطرة على قاعدة «اللواء 93» التي كان «داعش» سيطر عليها العام الماضي من الجيش النظامي.

وقال المرصد السوري في وقت سابق إن السيطرة على «اللواء 93»، سيعني عملياً السيطرة على عين عيسى.

وأضاف إن الآلاف من الناس فروا من عين عيسى نحو مدينة الرقة في اليومين الاخيرين.

ومع استمرار المعارك وإعادة فتح معبر تل أبيض مع تركيا، بدأ بعض اللاجئين يعودون إلى مدينة تل أبيض.