نشرت وسائل الاعلام المحلية والعالمية خبراً يفيد ان الاستراليين خالد شروف ومحمد العمر اللذين صدماً استراليا والعالم من خلال الصور التي نشراها على شبكات التواصل الاجتماعي قد قتلا خلال احدى المعارك في مدينة الموصل في العراق.

وتعمل السلطات الاسترالية للتأكد من صحة هذه الاخبار بعد ان اطلق اصدقاؤهما وافراد عائلتيهما هذه الانباء. وقيل ان مقاتلين آخرين تمكنوا من الحصول على جثة العمر لكن بقايا شروف لا تزال مفقودة.

واعلنت وزيرة الخارجية جولي بيشوب صباح امس ان الحكومة هي على وشك التأكد من صحة هذه الانباء. واضافت ان احتمال التأكد من مقتل العمر يبدو اكيداً، اما بالنسبة لشروف فلا نزال نسعى للتحقق من هذه التقارير.

وقالت انه نظراً للاوضاع الامنية في العراق ولصعوبة الحصول على معلومات ميدانية حول مثل هذه الاخبار. فنحن بحاجة للمزيد من الوقت للتأكد من صحتها. ولفتت الى ان الاثنين  شاركا مؤخراً بالقتال في الموصل التي تعرضت لغارات جوية من قبل طائرات الإئتلاف. ونحن نعلم ان شروف والعمر كانا على هذه الجبهة منذ مدة.

وتجدر الاشارة الى ان شروف والعمر غادرا استراليا نحو سوريا ثم العراق سنة 2013 وان شروف تمكن من الفرار مستخدماً جواز سفر اخيه لمغادرة استراليا. وانتشرت اخبارهما عالمياً بعد ان نشرا صوراً لهما وهما يحملان رؤوساً مقطوعة قيل انها لجنود سوريين. كذلك نشر شروف صورة ابنه يحمل رأس جندي. وعلم انه كان من المقاتلين المميزين في دولة الاسلام.

اوصت السلطات ان صحة هذا النبأ ستثلج قلوب المسؤولين الامنيين في استراليا لأنهم على ثقة ان  المقاتلين كانا على اتصال مع العديد من المؤيدين والانصار في استراليا، وكانا على تواصل مع فئات الشباب ويشجعانهم للالتحاق بهما.

وكانت فتيات يزيديات ومسيحيات قد اتهمت الإثنين بالاعتداء عليهن وبيعهن لآخرين.

وصرح الخبير في شؤون الارهاب، د. كلارك جونز من الجامعة الوطنية الاسترالية ان مقتل شروف والعمر في حال صحة الخبر، سيسبب نكسة لدولة الاسلام لأن الاثنين لعبا دوراً هاماً، خاصة على صعيد التواصل الاجتماعي مع الخارج. غير ان الدكتور غيرغ بارتون اعلن ان دولة الاسلام ربما قد ارتاحت من وجود الاثنين بعد استنزاف قدراتهما الاعلامية وشكك بقدرتهما العسكرية. ووصف بارتون انهما لم يكونا منضبطين ويفتقدان الخبرة العسكرية والعمل الاحترافي.

ومحلياً قدم قيصر طراد تعازيه الحارة لعائلتي شروف والعمر لافتاً ان الشبال المسلم في استراليا يلتحقون بالجماعات الارهابية لأن دماءهم تغلي من الاضطهاد المحلي.