تتقدم قوى الرابع عشر من اذار في سدني بالتعازي القلبية من اللبنانيين عامة والقوى السيادية بشكل خاص لفقدان ركن بارز من قياديي حزب اليسار الديمقراطي وناشطي قوى 14 اذار فحكمت ناصيف عيد كانت له مشاركة فعالة في نشاطات 14 اذار واجتماعاتها وهو المعروف عنه أن يديه لم تتلوثا يوماً بالدم أو بالفساد طيلة حياته الحافلة بالجهاد، وهو أمر لم يعد معهوداً في هذا الزمن وقد واجه الموت ببطولة منقطعة النظير سنوات طويلة وقد كان مقعداً لوقت طويل حتى خجل هذا الموت من نفسه، فأقرّ بهزيمته وانسحب. عندها قرّر حكمت العيد أن يرحل بقراره هو وبالتويت الذي اختاره، مجللاً بالكبرياء الذي حافظ عليه كل حياته.