«لأن جولة الباطل ساعة وجولة الحقّ الى قيام الساعة»، أصدرت الغرفة المختصة في مجلس شورى الدولة في لبنان قراراً بإبطال اقالة السيدة لور سليمان من مَنصبها كمديرة للوكالة الوطنية للإعلام.
هل تذكرون يوم 21تشرين الأول سنة 2019 حين صدر فرمان همايوني عن وزير الإعلام آنذاك المنتهية صلاحيته جمال الجرّاح والذي أرّخ فرمانه بتاريخ يسبق يوم صدوره (17 تشرين الأول 2019) كي يوهم الرأي العام أن قراره مكتمل المواصفات القانونية.. لكن هذه الخدعة – التهريبة فضحتها شمس العدالة، وإذا كانوا أبعدوا لور سليمان بقرار من العسَس في ليلة لا ضوء فيها، فإن قرار ردّ اعتبارها كان ساطعاً وفي وضح النهار ، لأن لور سليمان أغاظت العهد بمهنيتها ومناقبيتها، ولأنها لا تتلقى الأوامر من الباب العالي المناهض للثورة.
أقالوا لور سليمان يومها لأنها اصبحت نجمة الإعلام في كل المؤتمرات العربية والدولية و حولت الوكالة الوطنية الى صرح يتميّز بكل مواصفات الحداثة والعصرنة، ولأنها أصبحت مالئة دنيا الإعلام وشاغلة ناسه. ولأن نجاحها بات حصرمة في زلعوم جبران باسيل ، أوكل الى الباش كاتب جمال الجرّاح إقالتها تزامناً مع انطلاق التنسيق ( رحمه الله) بين المستقبل والتيار الوطني الذي اصبح في خبر كان وكذلك جمال الجراح المطرود من بيت أبيه في بيت الوسط.
في ذلك التاريخ ، قرر رئيس المؤسسة الإعلامية في أستراليا والي وهبة إقفال مكتب الوكالة الوطنية الكائن في مبنى المؤسسة الإعلامية احتجاجاً على القرار التعسفي.
واليوم يتقدم وهبة بالتهنئة من السيدة لور سليمان وهو المؤمن دائماً بشعار «ما بيصح إلا الصحيح».