بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
ما قاله اللواء جميل السيّد أمس الأول الأحد وفّر علينا الكثير من الكلام بتوصيفه لحقيقة الوطن الذي يعيش فيه اللبنانيون:» اللبناني مع الأسف، وطنه الأول طائفته، ووطنه الثاني مصلحته، ووطنه الثالث زعيمه، ووطنه الرابع الهجرة، وإذا بقي عندو شي قرنة بيحط فيها وطنه الخامس ويوم الأحد وطن سادس بحر ومطعم وأركيلة.. انبسطوا»!.
هذا كان توصيف نائب في هذا الوطن، فماذا يقول اللاهث خلف اللقمة والقسط وحبّة الدواء ولا يستطيع اللحاق بها؟؟!.
والى هذا الوطن دعا الوزير جبران باسيل الشباب في الخارج الى الانخراط في العمل السياسي في لبنان!؟.
وإلى هذا الوطن لم يعد السياح الذين ينتظرهم الوزير كيدانميان في المطار!.
والأمر لم يعد متوقفاً على نظرة اللواء السيّد الى الوطن بل تجاوزه الى خروج العقلاء والموصوفين بالهدوء عن روعهم مثل النائب سمير الجسر الذي ناشد الوزير باسيل بالتوقف عن ابتزاز البلد طالباً منه ان يتعقّل «لقد نفذ صبرنا».
لا أحد يستطيع أن يلبس القفازات بعد اليوم ونحن نرى السيوف المذهبية والطائفية مصلتة على رؤوس اللبنانيين حتى أن النائب محمد سليمان الذي قلّما سمعنا صوته من قبل غرّد قائلاً: نقول لذوي الرؤوس الحامية للصبر حدود»
في المقابل نرى النائب جورج عطالله يشدّ العصب كاملاً» إما مناصفة في كل الوظائف أو ما بيمشي الحال»!.
وفِي توقيت «ملغوم» صدرت دراسة إحصائية يوم السبت تتحدث عن عدد سكان لبنان و عن نسبة المسيحيين في البلد التي لا تتجاوز الثلاثين في المئة وكأنها ردّ بالأرقام على موقف رئاسة الجمهورية الذي يرى أن هناك خللاً طائفياً في الوظائف..
.. غريب، لأوّل مرّة أوافق اللواء السيّد الرأي، فالمصيبة جمعتنا!.
Recent Comments