أنطوان القزي
ماذا أقول لنديم شرفان مؤسّس ومدرّب فرقة «مياس» التي فازت بجائزة «أميركاس غوت تالنت» وأبهرت العالم؟!.
ماذا أقول لوائل صوان الرئيس الجديد لشركة «شل» العالمية العملاقة؟!.
هل أقول أن الأوكسيجين المختفي من مستشفيات لبنان ، عاد اللبنانيون وتنشّقوه من خلال هذين الخبرين السعيدين؟.
هل أقول لوائل صوان أنه يوم تعيينه رئيساً لأكبر شركة تفطية في العالم، رفعت حكومة وطنه الأم الدعم عن البنزين لترفع المحطات خراطيمها وليصبح التنقل في لبنان بالسيارة محصوراً بالميسورين؟.
أم أقول أن فرقة «مياس» خطفت أنفاس العالم في القارات الخمس ، وهم يتسمّرون أمام الشاشات يتابعون عروضها وأن اللبنانين رغم انقطاع التيار الكهربائي في غالبية مناطق لبنان، استطاعوا تأمينها بوسائل مختلفة. فبينهم من جلس في سيارته مستفيداً من شاحنها كي يتابع مجريات الحدث على جهازه المحمول. ولبنانيون آخرون تجمعوا في منازل يعمل تيارها الكهربائي على البطاريات أو الطاقة الشمسية. وحسب ما ذكرته فتيات الفرقة، فإن لبنان بأكمله، من شماله إلى جنوبه كان يتواصل معهن، فاتحاً بثاً مباشراً عن مجريات الحلقة من خلال أجهزة الخلوي التي يملكونها.
أم أقول لكما معاً أنكما حققتما حلمين جديدين للبنان في وقت كان فيه مودعون لبنانيون سُرقت أموالهم يقتحمون عدداً من المصارف في لبنان: من سالي الحافظ التي اقتحمت فرع بنك لبنان والمهجر في السوديكو لتحصل على جوء من أموالها ايساعد شقيقتها التي تحتاج الى علاج، والثاني هو رامي شرف الدين الذي اقتحم فرع بنك البحر المتوسط لمساعدة عائلته.الى فرع بيبلوس في الغازية الى لبنان والمهجر في الطريق الجديدة ولبنان والخليج في الرملة البيضاء الى بنك عودة في الضاحية وشحيم. و»الحبل عالجرار»؟.
وفي اميركا، فعلتها «ميّاس» وفازت بلقب إحدى أكبر المسابقات الفنية في العالم «أميركاس غوت تالنت». وأبهرت أعضاء لجنة التحكيم: مثل هيدي كلوم، مؤكدة أن «ميّاس» تستحق الفوز. وتوجهت لفتيات الفرقة بالقول «استمررن في الرقص وسأكون أول من يشاهدكن على مسارح لاس فيغاس». أما الكولومبية صوفيا فيرغارا، فتحدثت بفخر عن الفرقة، وهي تعلق في عنقها أرزة لبنان الذهبية التي أهدتها إياها الفرقة. في حين رأى مقدم البرنامج تيري كروز بأنه سيكون أول من سيحضر عروض الفرقة في لاس فيغاس وبمعية أفراد عائلته. وختم «هذا ما يحتاج إليه بلدكم، وعندما يكون عندكم أبطال من هذا النوع، فلا بد أن التغيير آت».
أمام هذه الشهادات ، لم ينل وسام الرئيس عون الذي منحه لفرقة «مياس» عبر الهاتف حقّه الاعلامي، لأن من يشاهد هيدي كلوم وصوفيا فيغارا لا تعود تهمّه كل نياشين بعبدا وأوسمتها؟!.