أنطوان القزي

بلغ الدولار الأميركي في بيروت في عطلة نهاية الأسبوغ 40 ألف ليرة، وبلغ عدد ضحايا المركب الغارق قبالة شاطئ طرطوس 90 ضحية حتى الآن.
وبين بعبدا والسرايا، بلغ السيل الزبى. فالريس عون مشغول بالتحرّي عن الأسباب التي دفعت برئيس فرقة مياس ان يطلب استمهاله قبل الذهاب الى بعبدا لتسلّم وسام تقديري على انجازات الفرقة في أميركا ، ولا تزال الوساطات جارية لإقناع نديم شرفان بالصعود الى القصر لأن عون شوهد يضرب كفّاً بكفّ وهو يقول: « حتى وسام ما بقى بدّن»؟!.
وفجأة اطلّ ميرابو العهد سليم جريصاتي ليقول للجنرال:» كيف نقلّدهم وساماً ولم نفتح لهم صالون الشرف في المطار وهم رفعوا اسم لبنان عالياً في حين فتحنا الصالون في الماضي لكثيرين ساهموا بتدمير لبنان ولم نرسل لأغضاء الفرقة من يستقبلهم، واستكثرنا عليهم حتى حارس بلدية بحجة انشعالنا بتحضير «فرشة” للرئيس ميقاتي الذي وعدنا أنه سينام في القصر ولن يتركه حتى تشكيل الحكومة.”؟!.
وفي نيويورك، اقترب أحد أعضاء الوفد اللبناني من الرئيس ميقاتي وهمس في أذنه:» مركب آخر غرق قبالة طرطوس وغرق العشرات بينهم لبنانيون من طرابلس والمنية» فدفعه ميقاتي بيده قائلاً:» خلليني آخد صورة وبعدان بحكيك”.

وبعد دقيقتين اقترب المرافق من ميقاتي يقول : «عندك خط من لبنان» فأجابه ميقاتي : «بعد صورة وبس»؟!.وفي المرة الثالثة، أخذ ميقاتي الهاتف وسُمع يقول:» احكوا مع المدير العام ومع قائد البحرية، أنا بنيويورك»!.
واكتشف المرافق أن ميقاتي كان مشغولاً بالتقاط صور مع الزعماء لأنه وعد زوجته مايا التي كانت ترافقه بألبوم عن الزيارة النيويوركية..
وفي الليلة الأخيرة حين أقام الرئيس بايدن حفلاً على شرف الوفود في المتحف التاريخي شوهد ميقاتي يمسك بيد زوجته ويتنقل من رئيس الى أمير الى وزير حيث حظي بصيد وافر من الصور.
منذ ثلاثة أسابيع ، كان رئيس وزراء اسرائيل في بداية رحلة أوروبية حين قطع زيارته فجأة عائداً الى تل أبيب لأن مواطنَين أشرائيليين من القدس قُتلا بعملية إطلاق نار.
في إسرائيل، رئيس الوزراء يُحاسَب أما في لبنان فالعكس هو الصحيح؟!.

فشل عون وميقاتي في تشكيل حكومة العهد الأخيرة، فشلا في وضع ورقة ضمانات لصندوق النقد الدولي وفشلا في حماية أموال المودعين وفشلا في حل قضية تحقيق المرفأ وفشلا حتى الآن في إنجاز الترسيم لكنهما نجحا في مراوغة اللبنانيين وتجويعهم والنوم معاً في بعبدا.