يهيمن تخزين البطاريات في أستراليا، حاليًا، على توفير الخدمات الرئيسة للشبكة، إذ تعمل البطاريات وإدارة الطلب على استبعاد محطات التوليد العاملة بالوقود الأحفوري من أحد الأقسام الأكثر ربحية في سوق الكهرباء.
ويكشف تقرير «ديناميكيات الطاقة» ربع السنوي الأخير الصادر عن هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية
(Australian Energy Market Operator)
أن البطاريات استحوذت على حصة 50% في سوق معايير التردد والخدمات المساعدة للتحكم فيه (FCAS)
في ربع ديسمبر/كانون الأول الماضي
.يُعدّ لك ارتفاعًا من 38% في العام السابق وصفر قبل ربط أول بطارية كبيرة في منطقة هورنسديل Hornsdale
أواخر عام 2017، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة
أسباب نمو تخزين البطاريات في أستراليا
تعود بعض أسباب نمو تخزين البطاريات في أستراليا إلى سرعة وتعدد استعمالات تخزين البطاريات، ويأتي الدعم الأخير من إنشاء سوق جديدة لخدمات معايير التردد والخدمات المساعدة للتحكم فيه، المتنوعة السريعة، التي انطلقت العام الماضي.
وتُعدّ البطاريات وإدارة الطلب ومحطات الكهرباء الافتراضية (البطاريات المرتبطة الأصغر حجمًا) هي التقنيات الوحيدة السريعة والذكية بما يكفي للاستجابة بشكل تنافسي، بحسب موقع رينيو إيكونومي الأسترالي المتخصص بأخبار وتحليلات الطاقة النظيفة.
ويأتي ذلك نتيجة لموجة من مشروعات البطاريات الكبيرة المعتمدة حديثًا، بما في ذلك مشروعات هازلوو وتورينز آيلاند وريفرينا خلال العام الماضي.
وستعمل بطارية بولدركومب المكتملة حديثًا ومجموعة من المشروعات الجديدة الأخرى على رفع حصتها في السوق بشكل أكبر في العام المقبل.
وبلغ إجمالي تكاليف معايير التردد والخدمات المساعدة للتحكم فيه للربع 33 مليون دولار، بانخفاض قدره 6 ملايين دولار عن ربع سبتمبر/ أيلول 2023، وأكثر بقليل من نصف تكاليف الربع نفسه البالغة 64 مليون دولار من عام 2022، عندما أثّر انقطاع الكهرباء في جنوب أستراليا وتسمانيا، وأدى إلى ارتفاع التكاليف.
بلغت تكاليف خطة الطوارئ السريعة جدًا للزيادة الجديدة 4.6 مليون دولار، في حين أسهمت سوق الطوارئ المنخفضة السريعة جدًا بمبلغ 1.8 مليون دولار.
وصرّحت شركة تطوير الطاقة المتجددة وتخزين البطاريات إيس باوربأنها تلقّت اتفاقات ربط مع هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية لشبكتين جديدتين تشكّلان مشروعين كبيرين للبطاريات، أحدهما في فيكتوريا والآخر في شمال كوينزلاند.
وقد مُنِحت الموافقات لإنشاء بطارية كيرانغبقدرة 103 ميغاواط، لمدة ساعتين في فيكتوريا، وبطارية يابولو Yabulu بقدرة 200 ميغاواط، لمدة ساعتين شمال تاونسفيل.
وستُربَط البطاريتان بالشبكة بالقرب من المحطات الفرعية الحالية، وبالقرب من مشروعات الطاقة الشمسية المجاورة، ومزرعة كيرانغ للطاقة الشمسية التي تمّ بناؤها، ومشروع يابولو للطاقة الشمسية المخطط له.
وأعرب مدير التطوير الأول ورئيس أنظمة تخزين طاقة البطارية إيس باور، شين همفريز، عن سعادته بالنتيجة.
وأضاف شين همفريز: «نحن فخورون جدًا بحصولنا على أولى موافقتين لربط البطاريات من جانب هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية»، بحسب موقع رينيو إيكونومي الأسترالي المتخصص بأخبار وتحليلات الطاقة النظيفة.وأوضح: «تُعدّ هذه من بين الموافقات الأولى على الصعيد الوطني لأنظمة تخزين البطاريات للعمل في وضع تشكيل الشبكة من تاريخ التشغيل.
وأكد أن «هذه النتيجة تُعدّ تتويجًا لأكثر من 12 شهرًا من العمل، ومدخلات هندسية كبيرة من مستشارينا، بينما كنا نتنقل في مشهد متطور فيما يتعلق بكيفية تقييم تقنية العاكس لتشكيل الشبكة من جانب هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية ومزوّدي خدمة الشبكة.” وقال همفريز، إن كلا المشروعين سيعملان في وضع تشكيل الشبكة، ما سيسهم إيجابًا في استقرار الشبكة على مدار الساعة، من خلال توفير بعض خدمات الشبكة الحيوية -مثل القصور الذاتي وقوة النظام- التي توفرها تقليديًا محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم والغاز.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا بدوره إلى فتح المزيد من القدرات لعمليات الربط بالمصادر المتجددة في المناطق المحيطة بها، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار همفريز إلى أن الشركة تتطلع إلى بدء البناء في كلا المشروعين خلال الأشهر الـ6 المقبلة.