أطلق وزير الشيخوخة وخدمات الإعاقة والتعدّدية الثقافية في نيو ساوث ويلز، السيد John Ajaka، مشروعاً جديداً للمساعدة على تحضير الجاليات المتنوّعة ثقافياً ولغوياً (CALD) ومنظمات الدعم فيها للاستعداد لبدء العمل بالنظام الوطني لتأمين الإعاقة (NDIS).
تشير البيانات الصادرة من دائرة الشيخوخة والإعاقة والرعاية المنزلية في نيو ساوث ويلز (ADHC) إلى أن أصحاب الإعاقات من الخلفيات المتنوّعة ثقافياً ولغوياً لا تستخدم خدمات الإعاقة والدعم بالقدر المطلوب.
بموجب مشروع FutureAbility، الذي ستنفّذه المنظمة الإنسانية غير الربحية «خدمات الاستقرار الدولية» (SSI)، سيتم التعرّف على المنظمات ومجموعات الجاليات المختصة إثنياً ومتعدّدة الثقافات ومساعدتها على دخول نظام خدمات الإعاقة الجديد والعمل ضمنه.
وقد تم إجراء مرحلة التعرّف بواسطة تفويض بتنفيذ دراستين للنطاقات استُكشف فيها تنوّع الإعاقة ضمن الجاليات المتنوّعة ثقافياً ولغوياً في نيو ساوث ويلز واستعداد القطاع متعدّد الثقافات لنظام NDIS.
وقد أبرزت الدراستان، اللتان ستمثلان أساس تنفيذ مشروع FutureAbility، وجود حاجة ملحّة لزيادة دعم القطاع متعدّد الثقافات لدخوله إلى النظام وتوفير خدمات دعم مناسبة أكبر وأفضل لأصحاب الإعاقات من خلفيات متنوّعة ثقافياً ولغوياً.
وقالت رئيسة SSI التنفيذية Violet Roumeliotis إن SSI ستنفّذ نطاقاً من الإستراتيجيات، على أساس نتائج الدراستين، لضمان زيادة الخيار والتحكّم بهدف تمكين ودعم المنظمات والجاليات المختصة إثنياً ومتعدّدة الثقافات لبناء قدرتها ووعيها في ما يتعلق بنظام NDIS.
وقالت السيدة Roumeliotis: «لقد بيّنت التقارير أن عدد أصحاب الإعاقات من خلفية ثقافية ولغوية متنوّعة، المشاركين في نظام خدمات الإعاقة المحلي، قليل جداً نسبياً وأن الكم الكبير من احتياجاتهم التي لا يتم تلبيتها سيستمر بموجب نظام NDIS إذا لم يتم إعطاء الدعم الكافي الآن في مرحلة الاستعداد والمرحلة الانتقالية».
ووجدت دراسة بيانات الإعاقة الديموغرافية أن هناك احتمالاً بأن ما يصل إلى واحد من كل أربعة أشخاص مؤهلين لخدمات NDIS سيكون من خلفية متنوّعة ثقافياً ولغوياً وأنه نظراً لمعاناتهم من «أشكال مزدوجة من التمييز» يجب إعطاء اعتبارات خاصة لضمان الاستجابة للاحتياجات الفريدة من نوعها في صياغة السياسات والبرامج وتنفيذها على السواء.
أما دراسة مسح القطاع فوجدت أنه بدون الدعم سيواجه قطاع الخدمات متعدّد الثقافات والمختص إثنياً صعوبات في التلبية الشاملة لاحتياجات أصحاب الإعاقات الذين من خلفيات ثقافية ولغوية متنوّعة، وأن هناك حاجة ماسة لدعم المنظمات المناسبة ثقافياً بصورة أفضل لكي تدخل النظام وتكون قادرة على تقديم خدمات دعم ملائمة ثقافياً لأصحاب الإعاقات الذين من خلفيات ثقافية ولغوية متنوّعة في كل أنحاء نيو ساوث ويلز بالإضافة إلى المعلومات والموارد العملية المتعلقة بنظام NDIS.
وقالت السيدة Roumeliotis إن هناك قلقاً من منظور تقديم الخدمات لكن الأهم من ذلك وجود قلق من وجهة نظر حقوق الإنسان.
وقالت السيدة Roumeliotis: «يسرّ SSI أن بإمكانها أن تلعب دوراً في زيادة مستوى مشاركة القطاع متعدّد الثقافات في نطاق الإعاقة وأن تقيم نظام إعاقة أكثر تنوّعاً وعدلاً في نيو ساوث ويلز بل وفي أستراليا».