رفضت محكمة بولندية طلبا بتسليم مخرج الأفلام رومان بولانسكي إلى الولايات المتحدة حيث أُدين بممارسة الجنس في سبعينات القرن الماضي مع فتاة كانت تبلغ من العمر 13 عاما آنذاك.
وقال القاضي إن الطلب «غير مقبول». غير أنه مازال من حق المدعون الاستئناف ضد القرار.
ولم يحضر بولانسكي (82 عاما) الحائز على جائزة الأوسكار جلسة المحاكمة التي عُقدت في كراكوف.
وأقر بولانسكي بممارسة الجنس مع قاصر، لكنه هرب من الولايات المتحدة قبل صدور الحكم عليه في عام 1978.
وعقب قرار المحكمة البولندية، قال المخرج إنه «سعيد للغاية» بانتهاء القضية.
وأضاف في حديث لصحفيين في كراكوف «أشعر بالارتياح لكني منهك.. لقد كلفني الأمر الكثير من الطاقة والوقت».
ويتمتع بولانسكي بالجنسيتين الفرنسية والبولندية. ويعيش في فرنسا – التي لا تسلم مواطنيها – لكنه حاليا في بولندا حيث يعمل على إخراج فيلم جديد.
وفي عام 2010، رفضت السلطات السويسرية مذكرة أمريكية لتسليم بولانسكي بعدما أبقته قيد الإقامة الجبرية طيلة 9 أشهر.
ونشأ بولانسكي في بولندا، ويُعتبر بمثابة أحد أعظم الفنانين الذين مازالوا على قيد الحياة هناك.
ونجا من الحرب العالمية الثانية في كراكوف، لكن والدته ماتت في معسكر اوشفيتز النازي.
ومنذ أيام، اختار الناخبون البولنديون حكومة محافظة.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون من حزب القانون والعدالة إنه ينبغي تسليم بولانسكي إلى الولايات المتحدة ليواجه العدالة.
وإذا قررت محكمة بولندية تسليمه، فإن القرار النهائي سيكون بيد وزير العدل.