جاءنا ما يلي: في إطار جهودها لإظهار التنوع الإثني في ولاية NSW أقامت مؤسسة التعددية الحضارية حفل توزيع جوائز التسويق المتعدد الحضارات في دار الأوبرا هاوس بحضور كثيف لشخصيات سياسية وإعلامية واكاديمية وإجتماعية. ومن المعلوم أن برنامج الجوائز هذا يمنح تقديرا لحملات التسويق التي يقوم بها عدد من اصحاب المصالح التجارية الكبيرة والصغيرة ، ومنظمات الشبيبة والمؤسسات الثقافية .
وتتوزع هذه الجوائز على تسع فئات هي التالية : الإعلام ، التجارة ، الثقافة والفن والمجتمع والتعليم والشبيبة والقطاع العام. أما الفئة الأخيرة فهي جائزة اختيار الجمهور التي استضافت ال SBS   التصويت عليها بعد وصولها الى النهائيات وذلك من خلال موقعها الإلكتروني حيث أُتيحَ للناس أن يصوتوا مباشرة للمرشح الذي يختارونه بخلاف الجوائز الأخرى التي يختارها اعضاء لجنة التحكيم.
وبحملتها الإعلامية التي جاءت بالعنوان التالي:» معا ضد التطرف والعنصرية»  استطاعت إذاعة الجالية الإسلامية أن تفوز بالجائزة التي صوت الناس لها ما يدل على التأييد العارم لها من قبل عدد كبير من الناس .
هذا وان فوز الإذاعة الإسلامية بهذه الجائزة يؤكد على رغبة الناس بالاستماع الى برامج التوعية التي تحذر من الأثار السلبية للتطرف والعنصرية ، بالإضافة الى تقديرهم للجهود الجادة التي يبذلها طاقم الإذاعة الإسلامية لمعالجة المشاكل الإجتماعية.
ومن خلال حملتها الإعلامية ، استطاعت إذاعة الإسلامية ان تلبي توقعات المسلمين وغيرهم مؤكدة مرة اخرى على مثابرتها في بث التعاليم الإسلامية المعتدلة عبر أثيرها بهدف إضعاف آثار التطرف وحماية الشبيبة من التأثر بالأيديولوجيات  المتطرفة.
كما أن من أهم أهداف الإذاعة الإسلامية هو مساعدة مستمعيها للمحافظة عل هويتهم وفي الوقت نفسه تشجيعهم على الإندماج في المجتمع. ولذلك فإن الإذاعة تبذل جهدا كبيرا في العمل على مد جسور التواصل بين المسلمين الأستراليين والمجتمع ككل من خلال التغطية الإعلامية لمواضيع حساسة لكنها مهمة لمستمعيها.
أضف إلى ذلك إنتاج البرامج التي تهدف الى مساعدة المجتمع في التعامل مع القضايا التي يمكن أن تهدد استقرار مجموعات الأقليات الإثنية وعزل المجتمع الإسلامي كالعنف العنصري وتشويه سمعة هذه المجموعات على أساس ديني. وهناك أمثلة كثيرة موثقة منذ حصول أول عملية مداهمة ضد الارهاب حصلت على نطاق واسع في 18 أيلول ، سبتمبر 2014 أعقبها مداهمات اخرى.
وردا على أول عملية مداهمة تبعها ازديادٌ ملحوظ في الاعتداءات العنصرية ، قامت إذاعة الجالية الإسلامية بإطلاق حملة  إعلامية شاملة ركزت فيها على إعلام الجالية الإسلامية بمجموعة قوانين الإرهاب الجديدة ،  وتثقيفهم حول مخاطر الإرهاب ، بالإضافة الى تطمين أفراد المجتمع وتزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم على التعامل مع حوادث الإعتداء العنصري الى جانب تعزيز المشاركة الإيجابية والتعاون بين افراد الأمن والوكالات الحكومية والجالية الإسلامية.
وقد تضمنت الحملة إضافة الى مقابلات مع الشخصيات المعنية بهذه القضايا من سياسيين وأمنيين واكاديميين، لوحة إعلانية باللغتين العربية والإنكليزية تذكر بحديث رسولِ الله  مُحمد صلى الله عليه وسلم الذي حَذَّرَ فيه من مخاطر التطرف : « إيَّاكُمْ والغلوَ في الدين ، فإنَّه أهْلكَ من كانَ قبلَكُم الغُلُوُ في الدين.»
وقد تُوِجَتْ هذه الحملةُ بحلقة لبرنامج « حكم الدين « التى استضفنا فيها أحد مشايخ دار الفتوى في استراليا ( المجلس الإسلامي الأعلى في استراليا ) فضيلة الشيخ إبراهيم الشافعي الذي أجاب عن أسئلة المستمعين الخاصة في هذه القضايا باللغتين العربية والإنكليزية . وأثناء البرنامج شرح فضيلتَه بإسْهابٍ معنى التطرف ونَبْذَ الإسلامِ له بكل أشكاله، مُبَيِنًا في الوقت نفسه ان هناك عواملَ متعددة، أهمها الجهلُ بالدين، تجعل الناسَ معرضين للتاثرِ بالأفكار والأيدولوجيات المتطرفة. ثم عَرَّجَ فضيلته للتحدث عن الاسباب التي تجعلُ الشبيبة أكثر تأثرا من غيرهم بالتطرف ذاكر بعض الإجراءات الإحترازية التي ينبغي اتخاذها لحمايتهم ، مُنَوِها بدور الجمعيات الدينية والإجتماعية والمدارس والعائلات في الحد من هذه الظاهرة .
وفورَ إعلان فوز الإذاعة الإسلامية بجائزة اختيار الجمهور من قِبَلِ مدير ال SBS، مايكل عبيد، تسلم فريق الإذاعة الجائزة وسط تصفيق حار من الجمهور أعقبه تصريح لرئيس المجلس الإداري لإذاعة الجالية الإسلامية السيد رفيق حسين جاء فيه ما يلي : «إن إذاعة الجالية الإسلامية ملتزمة بمكافحة التطرف والعنصرية على السواء وفي الوقت نفسه تهدف هذه الحملة إلى المحافظة على مجتمع أسترالي ءامِنٍ ومتناغم. ثم أضاف قائلا : «إن هذه الجائزة تُظهرُ أنَّ الناسَ الذين صَوَّتوا لهذه الحملة إنّما يُقَّدِرون العيشَ بِسلامٍ وتناغم ويعملون معا لمحاربة الآثار السامة للتطرف والعنصرية.
بدوره مديرُ الإذاعة السيد محمد خياط شَكر كل الذين صوتوا للحملة الإعلامية التي قامت بها الإذاعة وعلى مدى عدة أشهر وثَـمَّنَ دَعْمَهم المتواصل للإذاعة التى لا تُوَفِّرُ جُهدا في خدمة الجالية.
أما مديرةُ البرامج ومُنَسِّقةُ هذه الحملة الإعلامية السيدة فاتن الدنا أكدت على أهمية إقامة مثل هذه الحمَلات الإعلامية مُضيفة : «إننا نعمل جنبًا إلى جنبٍ مع المجتمع الأسترالي من أجل المحافظة على  مجتمع متماسك تتوفر لديه المعلوماتُ الصحيحة وذلك من خلال حوارٍ مفتوح يُساعد على التعامل مع قضايا مهمة وحساسة مثل التطرف والعنصرية.»
بعد ذلك توالتْ كلمات التهنئة للإذاعة على الفوز بهذه الجائزة المرموقة من قِبَلِ بعض الشخصيات التي حضرت الحفل ومنهم وزيرُ التعددية الحضارية جون عجّافة الذي قدَّمَ تهنئةً خاصةً للإذاعة مُنَوِها فيها بالمساهمة الكبيرة التي قدمتها الجاليةُ الإسلامية في أستراليا فقال :»أهنئكم على الفوز الذي أحْرَزْتُموه كما أُهنِئ الجاليةَ الإسلامية على كل الأنجازات المتميزة التي  حققتها ، وعلى المساهمة الفعالة التي قدمتها لولايتنا ولأستراليا «.
ثم كانت تهنئةُ  مدير ال SBS   مايكل عبيد  الذي قال : «إنها مبادرةٌ رائعة منكم وإني أُثـْني على الإذاعة لقيامها بهذه الحملة الجيدة جدًا جدًا «. كما أنه أقر بجهود العاملين على هذه الحملة لإشراك المجتمع المتنوع في حملة الإذاعة التي جاءت بالعنوان التالي  : معا، نقف ضد التطرف والعنصرية . وما أحببته في هذه الحملة هو أنها تُخاطب المجتمع ، وتتحدث الى الشبيبة ، والى كبار السن برسائل مختلفة، وفي الوقت نفسه تتواصل مع المجتمع الأوسع لتقول له : هذا ما نفعله داخل جاليتنا، وهذا يُريحُ الكثيرَ من الناس الذين لا يتفهمون العديد من القضايا التي نتعامل معها في وقتنا الحالي.
كم أن أهمية الفئة التي فازت الإذاعة بالجائزة عنها أوضحها المذيع المخضرم في إذاعة ال SBS   أنطون أينس قائلا: إنها جائزة متميزة جدا لأنها أُحْرِزَتْ بطريقة ديموقراطية، حيث صَوَّتَ الجميعُ للإذاعة. فإذن لم يأتْ الفوزُ بقرارٍ من لجنة التحكيم وإنما بقرار من الناس. لذا أعتقد أنها جائزة مهمة جدا تُظْهِرُ أن في المجتمع الأسترالي دعمٌ كبيرٌ لهذا العمل. ولأن الحملةَ التي اختارها  الناس كانت من إنتاج مؤسستكم ، يعتبر ذلك جرعة ثقة قوية جدا لنا جميعا».
ومُهنأ الإذاعة الإسلامية أيضا على الفوز المتميز ،  قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعددية الحضارية     Multicultural NSW الدكنور هاري هاريناث: «إنما حَقَّقَتْهُ إذاعتُكم  هو إنجازٌ رائعٌ جدا  حيث إنها فازت بجائزة اختيار الشعب.»
أما رئيس المجلس الإداري لمؤسست مكافحة التمييز العنصري ستيبان كيركيشريان فحيّا الجهود المبذولة من قبل إذاعة الجالية الإسلامية لإطلاق هذه الحملة الضخمة فقال : أهنى الإذاعة الإسلامية على فوزها بهذه الجائزة لا سيما لأنها جائزة صوَّتَ الناس لها ، وهذا يدل على أن الناس يُقَدِرون العملَ الذي قُمْتم به» . ثم أضاف قائلا : « إن الإذاعةَ كانت وما زالت تعمل على تحقيق الإندماج في المجتمع والعيش معا بتناغم فلقد أخبرتم الناس عن حقوقهم ومسؤولياتهم، أحسنتم .»
ثم كانت بعد ذلك  تهنئةُ المدير التنفيذي لمؤسسة التعددية الحضاية  Multicultural NSW  هاقان هرمن الذي أبدى إعجابه الشديد بفوز الإذاعة الإسلامية وجهودها قائلا: «إنه رائع أن نرى العديد من فئات المجتمع من الفائزين ولكن الفوز بجائزة اختيار الجمهور هو أمر في غاية الروعة». ثم تابع قائلا:» إن الجالية الإسلامية كانت جُزءا أساسيا من كل اللقاءات الإستشارية التي قمنا بها. إنهم يُبدون نشاطا ملحوظا وينخرطون في كل البرامج التي نُطلقها في مؤسستنا والمؤسسات الحكومية الأخرى وأنا أراهم ملتزمون تماما بالمحافظة على التماسك الاجتماعي والعيش بسلام وتناغم .
ختاما، باسم إدارة إذاعة الجالية الإسلامية نتوجه بالشكر الجزيل لمؤسسة التعددية الحضارية  Multicultural NSW على إتاحة الفرصة لنا للمشاركة بهذه المسابقة، وال SBS على استضافتها للتصويت، كما نشكر كل الذين ساهموا في إنجاز هذه الحملة  . ويبقى الشكر الأكبر للجمهور على ثقته بالإذاعة وتقديره للعمل الذي تقوم به .