أنطوان القزي

بالأمس كنا ننزل نحن والسوفيات الى شوارع بيروت نتظاهر ضد الامبريالية الاميركية والاستعمار.. واليوم تشهد بيروت تظاهرات معادية للتدخل الروسي الارثوذكسي في سوريا؟! … بالأمس كنا نوجّه تحية الى الرفاق الكوبيين والى الرئيس فيديل كاسترو الصامد في وجه الحصار الاميركي..  واليوم نقرأ ان الكوبيين سيرسلون جنودهم الى سوريا لأن الرفيق راؤول مصمّم على اعادة زمن الصمود والتصدي بواسطة الـ «سيمينوف»! … بالأمس كنا نقرأ ان عدد المليارديرات في اميركا يساوي عددهم في العالم مجتمعاً.. واليوم ان نقرأ ان عدد المليارديرات في الصين فاق عدد نظرائهم من الاميركيين! بالأمس كنا نقرأ عن تنسيق اميركي اسرائيلي للعدوان على العرب، واليوم نقرأ عن تنسيق روسي اسرائيلي ساخن بين قاعدة اللاذقية وتل ابيب لتقاسم الأدوار في الاجواء السورية! وبالأمس  ايضاً كنا نقرأ عن قنابل دخانية  ومسيّلة للدموع بين قوى الأمن والمتظاهرين، واليوم نقرأ  ان نائباً «كوسوفيا» رمى قنبلة دخانية الاسبوع الماضي داخل البرلمان احتجاجاً على احد المشاريع وبعد يومين رمت النائبة المعارضة في كوسوفو دونيكا كادابوجوبي عبوة مسيّلة للدموع داخل البرلمان ايضاً احتجاجاً على اتفاق بين صربيا والاتحاد الاوروبي.. مطلوب دونيكا الى البرلمان اللبناني.

أنطوان القزي