انطلقت يوم الجمعة الماضي في سيدني، تظاهرة امام مسجد باراماتا ومظاهرة مضادة تنادي بالتعددية الحضارية ولم تسفر عن اي اشتباكات.
واول امس السبت، انطلقت تظاهرة معادية للمسلمين واخرى مؤيدة للتعددية الحضارية في مدينة بنديغو في ولاية فكتوريا، وفصلت بينهما عناصر الشرطة لمنع اي اشتباكات. والتظاهرة الاولى قامت بها «حركة نهضة استراليا» التي تلعب دوراً رئيسياً لمنع بناء المسجد في بنديغو.
هذا واعتقلت الشرطة اربعة اشخاص ولم تقع اي حوادث تذكر.
وصرحت عضو البرلمان الفيدرالي لمقعد بنديغو ليزا شيفتر ان معظم المناهضين لبناء المسجد قدموا من خارج مدينة بنديغو.
وفي تازمانيا انطلقت تظاهرة لبعض المحتجين ضد المسلمين في جبهة الوطنيين المتحدة في هوبر احتجاجاً على اسلمة استراليا.
وفي تظاهرة مضادة تنادي بالتعددية قال فيها المحتجون ان تازمانيا ولاية منفتحة وتؤمن بالتسامح والعيش المشترك.
هذا وفصلت مدرسة آرثر فيليب الطالب الذي وجه تهديدات الى الشرطة عبر الانترنيت ضمن مجموعة مؤلفة من 4 اشخاص تتراوح اعمارهم بين 16 عاماً و22 عاماً استناداً الى تورطهم بتحريض فارهارد جبار على التطرف.
وسوف يجتمع اليوم الاثنين في سيدني رئيس حكومة نيو ساوث ويلز مارك بيرد ومفوض الشرطة اندرو سكبيوني مع قادة الجالية الاسلامية ومن بينهم نائل قدومي اذ تشعر الحكومة بالقلق نحو تطرف بعض الشباب المسلم.
وكان قدومي رئيس مسجد باراماتا قال ان على العائلات المسلمة توجيه اولادهم لعدم التطرف ومن لا تعجبه استراليا فليرحل عنها.
ودعا رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل الاستراليين للتعبير عن آرائهم وممارسة العبادة في حرية تامة وعدم اللجوء الى لغة الحقد والكراهية مؤكداً انه راض عن تعاطي الجالية الاسلامية وقادتها مع احداث الاسبوع الماضي حينما قتل المراهق فارهارد جبار موظف الشرطة كيرتنس شينغ امام مركز الشرطة في باراماتا، وقال انه يجب احترام وجهات النظر المختلفة.
ومن جهته قال النائب الفيدرالي جايسن كلير الذي يشغل مقعد بلاكسلاند وفيه عدد كبير من الاستراليين المسلمين ان هناك الكثير من الحديث حول تطرف الشباب ولكن هناك القليل من الاعمال في مواجهة هذه الظاهرة.
وسوف يجتمع تيرنبل مع اجهزة الامن القومي في كانبيرا يوم الخميس المقبل وتطرح نتائج الاجتماع الى اجتماع مجلس حكومات الاسترالية من اجل تطبيقه.