أليسا هيلي تُسجل مئوية ثانية على التوالي وتقود أستراليا للتأهل لنصف نهائي كأس العالم
قادت أليسا هيلي حاملة اللقب الأسترالية إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم للكريكت، بتسجيلها مئوية ثانية على التوالي، لتُلهم فريقها في تحقيق فوز ساحق على بنغلاديش بفارق 10 ويكيت.
سجلت هيلي 113 نقطة رائعة دون أن تُفقد، ليأتي هذا الإنجاز بعد أربعة أيام فقط من مئويتها المُذهلة التي بلغت 142 نقطة ضد المضيفة الهند في ملعب فيساخاباتنام نفسه. هذه المرة، شاركت هيلي في شراكة افتتاحية مُذهلة وغير منقطعة تخطت المئتين مع فيبي ليتشفيلد، التي سجلت 84 نقطة دون خسارة. هذا الثنائي المُتفجر نجح في تجاوز الهدف المحدد بـ 199 نقطة في غضون 24.5 أوفر فقط.
أداء مثالي بالمضرب وعثرات في الميدان
جاءت المطاردة الاحترافية والبارعة يوم الخميس لتُعوِّض ما اعتُبر أسوأ أداء لأستراليا في الميدان تحت قيادة هيلي، حيث انتقدت القائدة نفسها على إهدارها لاثنين من ست كرات سهلة أُسقطت. صرحت هيلي بعد الفوز: “اعتقدت أنني كنت سيئة بعض الشيء خلف الويكيت وربما كقائدة كذلك الليلة، ولكننا سنأخذ النقطتين ونمضي قدماً”. وأضافت: “كنت مُحبطة قليلاً من عمل قفازي، وكان عليّ أن أُعوض بالخفاش، ولحسن الحظ قمنا بالمهمة.”
هذه الكرات الست المُسقطة تُمثل أسوأ أداء ميداني لأستراليا في كأس العالم للسيدات مُنذ بدء تجميع الإحصائيات الميدانية في عام 2013.
ساعدت هذه الأخطاء بنغلاديش على تحقيق 9-198 بعد اختيارها للضرب أولاً، وهو أعلى مجموع للفريق الآسيوي في مباراة دولية ليوم واحد (ODI) ضد أستراليا. وسجلت سوبهانا مُستاري أول نصف مئوية على الإطلاق للفريق الآسيوي ضد بطل العالم.
ومع ذلك، كان دور ألانا كينغ حاسماً بفضل أدائها الساحر الذي لم ينقطع لمدة 10 أوفر، حيث حصدت 2-18 وتضمنت أربعة أوفر نظيفة (maidens)، مما ضمن أن يكون هدف أستراليا غير صعب.
عبرت هيلي عن سعادتها بمعرفة أن الفوز، الذي وضع فريقها المُتصدر في المركز الأول برصيد تسع نقاط بعد أربعة انتصارات ومباراة مُلغاة بسبب المطر، قد ضمن لهم مكاناً في الدور نصف النهائي.
إحصائيات قياسية فردية وجماعية
وصلت القائدة البالغة من العمر 35 عامًا إلى مئويتها في 73 كرة، وهي أسرع مئوية في البطولة، وأنهت بـ 20 ضربة حدودية (boundaries) متفوقة بوضوح على ليتشفيلد. وقد سجلت ليتشفيلد ذات اليد اليسرى 12 أربعيات وستة واحدة لتصل إلى أول نصف مئوية لها في كأس العالم من 46 كرة بعد وقت قصير من وصول هيلي إليها من 43 كرة. سجّلتا معاً ثالث أعلى شراكة لأي ثنائي أسترالي في كأس العالم للسيدات.
على الرغم من الأداء الميداني السيئ غير المعتاد، تألقت الراميات الدورانيات (spinners)، بقيادة كينغ التي فازت بلقب أفضل لاعبة في المباراة. كما ساهمت زميلاتها جورجيا وارهام (2-22 من سبعة أوفر) و آش غاردنر (2-48 من تسعة أوفر). وعززت أنابيل ساذرلاند موقعها كأفضل حاصدة للويكيت في البطولة بـ 2-41، ليرتفع مجموعها إلى 13 ويكيت.
على الرغم من إنجازات روبيا حيدر (44 نقطة) و مُستاري (66 نقطة دون خسارة من 80 كرة) لبنغلاديش، إلا أن الفريق الذي طارد بنجاح 330 نقطة ضد الهند قبل أربعة أيام جعل الهدف يبدو سهلاً.
أكدت كينغ: “من الرائع دائماً أن يكون لديك حرف ‘Q’ (تأهل) بجوار اسمك في كأس العالم. بلا شك، لن نتوقف هنا. نتطلع إلى العودة إلى إندور لمواجهة إنجلترا وجنوب أفريقيا.”

