انا مع كل من يحارب الفساد
 ولأجل ذلك اشارك في الحراك المدني

الفنان المعروف معين شريف يزور استراليا للمرة الخامسة بدعوة من مؤسسة AMW Promotions لصاحبها مارك يزبك وسيحيي غداً السبت حفلته  الاولى في سدني في «وايت كاستل» في لاكمبا.
والفنان شريف معروف بالصوت النقي والملقب بمطرب الجيلين لحفاظه على التراث القديم ومواكبته الفن الحديث، وشريف الذي انطلق في عالم الفن من ليالي لبنان سنة 1984 ثم بدأ رحلة الاحتراف مع برنامج ستديو الفن 1992 – 1993 لديه اليوم خمسة البومات من الأغاني الخاصة.
وهو يعتبر اغاني «غدّار» و»حبيبي في امل بكرا» من الأغاني التي لاقت تجاوباً كبيراً لدى الجمهور.
وجديد معين الذي نزل مؤخراً الى الاسواق هو اغنيتان  «ما بتركك» و»يا روح».
وتعاون معين مع الشاعر نزار فرنسيس ومؤخراً مع ايمن قميحة. ومن الملحنين تعامل مع ايلي شويري،  رواد رعد وسمير صفير ومحمود عيد.
ما رأيك بالاغنية اللبنانية اليوم؟
الاغنية اللبنانية اليوم في الحضيض، لأننا اضعنا تراثنا والاعلام رغم كونه لعب دوراً سلبياً في هذا الإطار لكنه لا يتحمل وحده مسؤولية الكلمة واللحن لأنها تقع على اهل الفن بالدرجة الاولى  ومن يديرهم من اصحاب الاموال الذين يلتفتون الى الكمية وليس الى النوعية وهذا ما يوصلنا الى تدمير ثقافتنا واصالتنا وتراثنا الفني العريق.
كيف ترى وضع الحفلات الفنية في لبنان؟
لبنان  حالة دائمة من الحركة الفنية ولكنها تتفاوت بين فنان وآخر والغلبة للذي يعتمد على جمهوره المحلي ولا يجب ان يكون مرهوناً بحضور السيّاح او غيابهم فالجمهور اللبناني هو الأساس وهو الانطلاقة وهو المرجع وهذا رصيدنا الدائم.
وفي الأشهر الأخيرة احييت شخصياً عدة مهرجانات كبيرة منها مهرجانات اهدن وميروبا وجزين واهمج وانطلياس وغيرها.
معين شريف معروف بخط سياسي يجاهر به، الى اي حدّ يؤثر على جمهوره؟
خطي الثابت والمشجّع هو مع المقاومة اللبنانية هذا امر محسوم ضد العدو الصهيوني في اسرائيل.
امّا داخلياً فأنا لست مع احد ضد احد وانا ضد الفساد ايّاً كان مصدره،  ولأجل ذلك  نزلت الى الشارع مع الحراك المدني، وجاهرت به. لأن اهل الفساد امّة واحدة من اية ملّة جاؤوا والى اي مذهب انتموا.
لكن المعروف عنك اشادتك الدائمة بالعماد عون؟
انا مع شخص العماد لأنني على قناعة مطلقة بأن هذا الرجل غير فاسد وعلّمنا كيف نحارب الفساد.
واعتقد ان الوقوف الى جانب من يحارب الفساد هو امر بديهي. وكل من نشعر انه حقيقة يحارب الفساد فنحن معه.
ماذا تقول للجمهور في استراليا؟
تربطني بالجمهور الاسترالي علاقة تعود الى اكثر من 20 سنة وهو جمهور لا زال متمسكاً بأصالته وتذوّقه للفن ووفائه لتقاليده ولتراثه، ونأمل ان نبقى دائماً عند حسن ظن هذا الجمهور. وانا في الحقيقة في حالة شوق  دائم لهذا الجمهور وانتظر زياراتي الى استراليا بشوق دائم.
وبهذه المناسبة اشكر الفنان الصديق مارك يزبك على دعوتنا الحالية الىاستراليا كما اوجّه تحية الى كل داعمي وعرّابي الفن والفنانين وفي طليعتهم الصديق العزيز والي وهبه.
كيف ترى الاوضاع في لبنان ؟!
التطرّف عدو كل الناس، واللبنانيون مقيمين ومغربين لا يليق بهم التطرّف، وللأسف ما نراه اليوم من تباعد وفرز بين الناس لم نره في عزّ الحرب الاهلية في لبنان، وما لم نستطع ان تفعله ايام الحرب تفعله اليوم ايام السلم.