استقبل الأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري الزميل سايد مخايل في حضور منسقة الاغتراب ميرنا منيمنة وجرى عرض للاوضاع في لبنان والجالية اللبنانية في استراليا.
وتحدث الحريري الى الزميل مخايل حول اخر التطورات في لبنان ، فقال :»بداية أودّ ان أشير الى ان  كل الشباب الذين نزلوا الى الشارع ما كانوا ليثوروا  لولا الاحتقان الموجود بسبب تردي الأوضاع المعيشية والخدماتية من كهرباء ومياه ومدارس وغلاء  معيشة ، ولكن المختلف مع أزمة النفايات انها ظاهرة غريبة ظهرت بوجه الناس ، والتحرك محق خصوصا انه كان تم الإعلان ان مطمر الناعمة  سيقفل قبل 9 أشهر . والخطة البديلة كان يجب ان تكون اولا بالصراحة والصدق مع الناس واطلاعهم قبل أشهر على ما يجري فربما كانوا قد تفهموا الامر .  ولكن للأسف لم يحصل ذلك فنزل عدد من المواطنين الى الشارع لكي يقولوا  ان الحالة لم تعد مقبولة ونريد ان نعيش بالحد الأدنى من الكرامة على صعيد جميع الخدمات . وهذه المطالَب محقة بغض النظر عن دخول بعض الأطراف على خط الحراك وتسيسه.
أضاف :»ان الانقسام السياسي في البلد اثر على آلية حركة الدولة، والحكومات المتعاقبة منذ اغتيال الرئيس الحريري حتى اليوم لم تتمكن من العمل بطريقة صحيحة ،  فحكومة الرئيس ميقاتي كانت حكومة انتخابات وحكومة الرئيس السنيورة كانت مبتورة عندما انسحبوا منها ثم حصلت الانتخابات النيابية وجاءت حكومة الرئيس الحريري في وقت السين سين ثم استقالت ولم يتركوا لها اي مجال للعمل في الشأن الانمائي حيث كان للعماد عون حكومة داخل الحكومة ،   ثم جاءت حكومة ل 8 آذار من لون واحد لم تتمكن من فعل اي شيء ثم شكلت هذه الحكومة ومعروف ما هو وضعها «.
وردا على سؤال حول الشغور  في سدة الرئاسة أوضح الحريري» البلد من دون رئيس منذ فترة طويلة  واعتقد اليوم اننا دخلنا في مسار انتخاب رئيس . أما الحدث السياسي او الأمني الذي سيقود الى كسر حدة السياسة بين الطرفين فهو غير وأضح . ولكن اعتقد ان مسار انتخاب رئيس جديد قد بدأ لان الستاتيكو الموجود حاليا من دون رئيس ومع استقرار الوضع الاجتماعي قد انتهى . اما بالنسبة للاستقرار الأمني فهناك قرار لدى اللبنانيين بعدم العودة الى الاقتتال .
وأوضح الحريري انه بعد  احداث 7 أيار انتخب رئيس للجمهورية وتوجد  المبادرة الروسية حاليا تجاه سوريا وطبعا سيتم بحث الوضع في لبنان  والعراق ولكن هذا المسار طويل بسبب الوضع المعقد في سوريا .
وحول ما اذا كان لبنان قد اصبح بمنأى عن تداعيات الحرب في سوريا ،  قال الحريري :اعتقد ذلك ولكن هذا لا يعني عدم حدوث اضطرابات بسيطة ، والخوف يبقى دائماً من اسرائيل والحرب التي توقتها طهران بكبسة زر عند حزب الله .
وقال ان المنتشرين يعيشون الهم مع اهلهم هنا والبلد بحاجة الى نفضة جديدة وعلى المنتشرين ان يأخذوا دورهم وقانون الانتخابات الحديث الذي يمكن ان يصدر هو فرصة لكي يتمثل به من «قرف « من 8 و 14 آذار بالمجلس النيابي.
واكد ان اولوية تيار المستقبل هي انتخاب رئيس وتشكيل حكومة ثم قانون انتخابات جديد وبعد ذلك انتخابات نيابية على أساس هذا القانون  .
وقال نحن مع اي تسوية سياسية بما فيها ترقية الضباط اذا كانت ستؤدي الى حل .
واكد ان الحوار الدائر اليوم هو مجرد شراء وقت للجميع معتبرا  ان هناك فرصة لانتخاب رئيس  والخارج لا يبالي بلبنان ولكن نحتاج الى بعض التنازلات من جميع الأطراف .
وحول غياب الرئيس سعد الحريري قال» لا يزال الوضع الأمني يمنع الشيخ سعد الحريري من  العودة الى لبنان فلا تستطيع ان نخاطر بحياته   في هذا الوقت الضائع .
وختم «أقول لابناء الجالية اشتقنا لوجوههم ولن  نسطيع زيارة استراليا هذا العام لأننا سنذهب الى أميركا.