انتهت لجنة تحقيق مستقلة انشأتها حكومة ولاية نيو ساوث ويلز للتدقيق في مراكز الصلاة والتثقيف الديني في مدارس الولاية اعمالها وقدمت تقريرها النهائي الى حكومة بيرد.
وانشئت هذه اللجنة بعد وقوع عدة حوادث في مدارس الولاية اثارت مخاوف المسؤولين حول قيام مبشرين ودعاة بنشر الفكر الاصولي بين الطلاب ودفعهم الى اتخاد مواقف متطرفة من مجريات الامور ومن سائر الطلاب من غير المسلمين. وقال متحدث باسم دائرة التعليم في الولاية ان اللجنة المحققة دققت في جميع المدارس، ومن ضمنها مدرسة آرثور فيليب الثانوية التي يقصدها او كان يقصدها معظم من اعتقلتهم الشرطة منذ يومين بعد حادث مقتل الموظف لدى شرطة باراماتا كورتيس تشينغ الذي اغتاله  الطالب المراهق فرهاد جبار وهو طالب سابق في نفس المدرسة.
وصرح امس رئيس حكومة الولاية مايك بيرد ان نشر الفكر المتطرف ليس شائعاً في المدارس الحكومية رغم وجود بعض الشواذات . وطالب بيرد دائرة التعليم الاسراع في تنفيذ خطتها لمحاربة التطرف.
كما اعلن وزير العدل مايكل كينان على القناة التاسعة ان الحكومة تنظر الى مسألة التطرف بجدية وهي مصممة على معالجتها داخل المدارس.
واكد ان الحكومة تتعاون مع دائرة التعليم لكي يتمكن المدرسون من فهم اعمق لسلوك الطلاب الذين يخضعون لعملية التطرف.
وعلق سركيس اشمر وهو عامل اجتماعي في مركز غرب سدني للتنمية الاجتماعية، ان المجموعات الاصولية المتطرفة تركز على استمالة فئات الشباب المراهقين، لأنهم في مرحلة البحث عن هوية خاصة بهم بعد ان فشلت القيادات التقليدية الاجتماعية والدينية دورها وتأثيرها على الشباب وهي في طريقها الى الزوال  من ناحية الفعالية. وقال ان فئات الشباب  تعيش حالة من الفراغ يمكن سدّها بالنشاطات الرياضية والاجتماعية والتربوية… لكنه تساءل حول ما يحدث لهؤلاء عندما يستلقون لوحدهم فيغرف نومهم. انهم يعيشون هذا الشعور بالفراغ مرة اخرى. وعندما تطرح اليهم اية مجموعة متطرفة مشاعر الثقة بالنفس، وان كانت وهمية، فانهم يلتحقون بهم بغية اعادة مشاعر الثقة لذواتهم.. وعلى صعيد آخر طالب وزير العدل المواطنين ان يتحلوا بالصبر ويمنحوا عناصر الشرطة الفسحة الضرورية للتحقيق في حادثة باراماتا، مع العلم ان ثلاثة اشخاص من اصل اربعة    اعتقلوا انهار الاربعاء كانت شرطة مكافحة الارهاب تلاحقهم منذ العام الماضي.