العهد ايتها الام الحنونه يا مرفأ الحب والحياة ايتها الامينة المعطاء.. ايتها السموحه ..  الرائعة ..كل عام وانت جريدة المندائيين والعراقيين في الغربة بالف سمو ورقي لنوقد شمعتك التاسعة من عمرك المجيد وسط هالة من المحبة والعشق وبسخاءعطائها  تعبر بك الى ضفاف الاماني الجميلة و التأخي والسلام.

تمر علينا هذه الايام ذكرى صدور العهد الصحيفة الاولى للصابئة المندائيين في العالم ، حيث صدر العدد الأول  في 14-3-  2006 قبل ثمان سنوات ، وفعلاً كان لصدور العهد صدى واسعاً ومعبراً اعلامياً صادقاً يعبر بكل صدق عن ما يجرى للمندائيين من محن وتهميش داخل الوطن الام  ويتابع قضاياهم وانشطتهم في بلاد المهجر.

 والآن تدخل العهد في عامها التاسع و لها ثقل كبير بين الصحف ولها قراء في مختلف الدول . استطاعت العهد ان تحافظ على حياديتها ومهنيتها خلال مسيرتها المثمرة بين الصحف الصادرة في سدني ، وتمكنت من شغل مكانة جيدة لها في قلوب القراء والمتابعين للشؤون الثقافية والادبية والفنية والعلميه ، حيث اولت هذه الصحيفة اهتماماً بجميع جوانب الحياة بين صفحاتها.و ستطاعت العهد أن تكون بحق منبراً للرؤى الجريئة، وفضاءً شاسعاً لاحتضان الأقلام المختلفة من أماكن كثيرة، وأجيال متفرقة، و هي المعبر الحقيقي عن الجيل المثقف المندائي في بلاد الغربة و اسهمت بشكل واسع بغرس تعاليم ديننا المندائي السمح في قلوب المندائيين

فهي صحيفة الابداع والجمال المتنوعه وصحيفة  كل العراقيين تنشر كل ما يهم ابناء الجالية المندائية والعراقيين في استراليا، وهي شاملة فصفحاتها تحتوي على الاخبارالاسترالية والعالمية والاقتصادية والرياضية  والفنية والطبية وصفحة المرأة والصفحة الدينية ومنوعات وهي مصدر دقيق وموثوق به لمعرفة الاخبار فكانت العهد عنوان الرصانة والحيادية في العمل الصحفي والثقافي فيها  نرى وجه المندائية الاجمل ومنها نتطلع لإخبار العالم وحكاياته وغرائبه  اجمل ما في العهد مهنيتها التي حافظت عليها في زمن صعب ومتغير وتعتبر عناوين اعمدتها ومقالاتها تحمل بنية مجتمع مندائي جديد متكامل  تجمع كل الاراء ولا تتقاطع لأنها توفر ذات المساحة للجميع بقي ان نصفق في عيدها التاسع وهي تحتفل بأنها عبرت مطب التحيز والتكتل  الذي وقعت فيه بعض الصحف وهي باختصار صحيفة المندائيين والعراقيين بامتياز وبالامكان اطلاق صفة صحيفة الجميع او صحيفة النخبة وحتى بالامكان اطلاق تسمية صحيفة العائلة   المندائية عليها لما تملكه من تنوع وانفتاح على جميع شؤون الناس واهتماماتهم لهذا تظل وستبقى الصحيفة الرائدة اوالاولى للمندائيين في العالم فالف تحية للعهد وهيئة تحريرها التي حافظت على ديمومتها واستمرارها في الصدور ومنذ ثماني سنوات متحديه كل الصعوبات والعراقيل التي وضعت في طريقها وعهدا للعهد من رئيس وهيئة تحريرها ستبقى اشراقتها مستمرة لتنير دروب المندائيين في كل مكان  فالف تحية لكل من ساهم بصدورها والف تحية لجميع قرائها في اي مكان

خليل ابراهيم الحلي

رئيس التحرير